البند السادس
من حيث إن الإنجليز في الشهر الذي مضى حصل بينهم وبين أهل أبو شهر حرب ، ونقلوا الباليوز من عندهم. وحينئذ لا يمكن لأحد منهم يروح أبو شهر. فربما إن كان الباليوز لا يمكنه قضاء لوازمنا في مادة شراء القمح والشعير ، وجزيرة البحرين متوسطة. وأرسلنا جواب إلى عبد الله بن أحمد ، مضمونه : أنه يعين لنا رجل مخصوص ، يكون وكيلا من طرفنا في جلب الغلال من الجهات. ومن حيث إن البلغة تعلّق دولتكم ، حضرت في هذه الأثناء من الكويت ، وفيها نحو ٣٠٠ وكسور قمح وشعير. وحضر لنا جواب من جابر بن صباح ، ومحمد أفندي ، مضمونهم : أن صنف الغلال حينئذ غير موجود في الكويت ، وكذلك البصرة لم يوجد فيها ، وأبو شهر وما حولها من البنادر بر عجم لم يوجد فيهم. والسبب في ذلك أن الغلال القديمة لم تبق منها شيء ، والجديدة لم تحصد ـ أعني داير فيها الحصاد والرقة ـ لغاية تاريخه لم يجهز منها شيء ـ ففتشنا على الموجود في البحرين ، فوجدنا هندي ، وجانب عراقي.
وبكره تاريخه إن شاء الله يرسل إلى اسكله الفقير في المراكب. وعند وصولنا إلى خارج إن شاء الله ، نجتهد على قدر الإمكان في شراء ما يمكن تحصيله من ذلك الطرف.
البند السابع
بلغنا أن بندر أبو شهر يصير التنبيه فيه على عدم نزول الغلال في المراكب. وربما بهذا السبب لا يمكن تحصيل الغلال المطلوبة جميعها من ذاك الطرف. ومن حيث إن بعض مراكب أهل البحرين متوجهة في جمادى