وآله وصحبه كلاهما ، |
|
وتابع يتبع ، ومن ولّاهما |
م هلّت السحب من الأمطار ، |
|
وسجعت ألحانها الأطيار |
وبعد ذا أذكر وقائع عصرنا ، |
|
لطلب يسأل ويأتي بعدنا |
لعله يدعو لنا بالمغفرة ، |
|
والفوز آخدا مع وجوه مسفرة |
فلعل من يلحق يصبه بلاء ، |
|
فيظن أن الفر اؤل مبتلا |
فيسمع التأريخ أو يطالع ، |
|
فيرى الحوادث فيه ، والقوارع |
على الأوائل والأواخر قد جرت ، |
|
من بعد آدم كل حي لطمت |
فيسكن لذلك روعه ، ويطمئن ، |
|
وساخط المقدور بالبلوى قمن |
ومطالع التأريخ صاعد سلمان |
|
يشرف على ما قد جرى فيعملن |
بكل جيل تظهر العجائب ، |
|
وتملأ الطروس بالغرائب |
فاسمع ، وخذ تاريخ قرن ثالث ، |
|
وما جرى فيه من الحوادث |
من بعد ألف قد مضى محررا ، |
|
من هجرة شرفها خير الورى |
بنجد شاء ذكر ما جرى تجميلا ، |
|
واترك التبعيض والتفصيلا |
ومقفلا يا صاح للصغيرة ، |
|
وواسما للمحنة الكبيرة (١) |
سنة ثلاث مع ثلاثين مضت ، |
|
من قرننا المذكور والبلوى دهت |
وهي العساكر مع وزير مصرا |
|
[...](٢) على نجد بنار حمرا |
وقبله كأنها عروسا ، |
|
والير ذكره يملأ الطروسا |
أميرها السميدع المحامي |
|
بنفسه عن حوزة الاسلامي |
عبد العزيز [...](٣) عصرنا ، |
|
فضائله تزكّوا بغير نعشنا |
__________________
(١) هكذا وردت في الأصل.
(٢) مطموسة في الأصل.
(٣) غير واضحة في الأصل.