وهو رجز طويل سجّل فيه بعض أخبار هذه الحادثة الكبرى عن معاينة ومشاهدة ، وهو رجز لا يخلو من الخلل في وزنه وإعرابه ، ولعل ذلك الخلل من النساخ الذين تناقلوه.
كما اطلعت له على نظم آخر قدّم له بهذه المقدمة الآتية قال : (كتاب الدر الثمين عقيدة الموحدين ، وسبب تأليفه أنه ورد عليّ جواب من بعض الإخوان سنة ثلاثة وثلاثين ومائتين وألف يريد أن أعرض عليه ما نحن عليه من الاعتقاد وأخبار الصفات ، فأجبته ولله الحمد ، وهي معروضة على علماء المسلمين لتبيين الصحيح والتنبيه على الخطأ حتى نرجع عنه ـ إن شاء الله ـ إلى الصواب).
ومطلع النظم هو :
باسمه أبدا كل امرىء تبركا |
|
وحفظا له لا يعتريه جذامها |
وثنيت قبل النظم لله حامدا |
|
مصلّ على المبعوث أحمد مقامها |
إلى أن قال :
واقبل أخبار الصفات كما أتى |
|
بها النص لا ينفك عنك مرامها |
... إلخ.
ولمّا قتل قاضي مرات الشيخ إبراهيم بن حمد بن مشرف في الماوية موارد مياه بين المدينة والقصيم عام ١٢٣٢ ه ، في المعركة التي وقعت بين الإمام عبد الله بن سعود وإبراهيم باشا ، واستولى إبراهيم باشا على بلدان نجد ، وصار كل بلد يحكم نفسه بنفسه بسبب اضطراب البلاد عينه جماعته أهل مرات قاضيا ، فلما عاد حكم آل سعود مرة أخرى بإمامة تركي ثم