النخل ، بعضهم في أول يوم ، وآخرها في ثاني يوم. فقتل في ذلك اليومين أربعين باقي المحرم وصفر (١). ثم ارتحل إلى قرية بسام. فلما أرقهم ، أصلحوه. ثم نزل شقراء ، وهدم سورها ، وقطع أكثر نخلها ، ثم أصلحوه.
ثم سار ونزل ضرما ، فهدم سورها وفتحها عنوة ، ونهبت البلاد بعد ما طلب منهم الصلح فأبوا.
ثم سار ونزل الدرعية في ربيع الثاني ـ سنة ١٢٣٣ ه ، وأقام الحرب عليها إلى ثلاثة عشر من ذي القعدة. ثم أصلحوه على أن يرسل عبد الله بن سعود إلى السلطان ، ويهدم البلد ، ويجلي عنها أهلها بعد ما أثخنهم الحرب. وأخذ بعض البلاد عنوة ، وأشفقوا على أنفسهم ، وأصلح جميع أهل البلد ، إلّا آل سعود. وخرج إلى الباشا ، فأرسله مع عسكر إلى أبيه في مصر. ثم أرسله أبوه إلى السلطان ، فداروا به في الأسواق ، ثم قتل وصلب. ثم نقل جميع آل عبد الوهاب ، وآل سعود ـ وبلغ ذكر أنهم نحو مائتي رجل ـ إلى مصر. ثم أمر أهل الدرعية أن يرتحلوا عنها ، وهدمها.
ثم أقام في أرض العارض بعد هدمها أحد عشر شهرا ، ثم نزل القصيم والمديع فيه إلّا نحو من عشرين يوم (٢). ثم توجه إلى المدينة المنورة ، وحج تلك السنة.
وفيها ـ أي شوال ـ أتى نجد سيل عظيم. وعم جميع نجد تلك السنة والحجاز ، إلى الأحساء والبصرة ـ والوقت يومئذ الشمس ـ في
__________________
(١) هكذا في الأصل ، ولعل هناك سقطا.
(٢) هكذا في الأصل. ولعل هناك سقطا.