١٠ ـ تركي بن محمد بن تركي بن ماضي : ولد سنة ١٣٢٢ ه ، وتعلّم في الكتاتيب القراءة ، والخط ، والحساب ، وأولع بمطالعة كتب الأدب والتاريخ ، حتى أدرك في ذلك.
وكان على جانب كبير من العقل ، والفهم ، والإدراك ، والشهامة ، والمروءة ، والكرم ، وحسن الخلق. لديه سياسة ولباقة في مجالسة ومخاطبة الملوك والرؤساء ، ولذا فإنه قام بعدة أعمال حكومية خير قيام.
ثم قام بعدة وساطات فيما بين جلالة الملك عبد العزيز وبين الإدارسة ـ حكام جيزان سابقا ـ ثم بين جلالته وبين الإمام يحيى حميد الدين ملك اليمن ، فكانت مساعيه ووساطاته تكلل بحسن التصرف والنجاح.
ومن تلك الأعمال أنه من أعضاء وفد المملكة ، في توقيعه معاهدة الطائف فيما بين المملكة واليمن.
وهو أمير الحملة التي قامت بقمع ثورة جبل الريت ، وانتهت الحملة التأديبية بالنجاح التام. وتوفي وهو قائم بعمله الرسمي ، أميرا لمقاطعة عسير. وله عدة أبناء.
وأكثر هذه النبذة التاريخية استقيناها من تاريخ : «تاريخ آل ماضي».
وقد صدر كتاب باسم : «من مذكرات : تركي بن محمد بن تركي بن ماضي» ، عن العلاقات السعودية اليمنية ، وهي وثائق هامة ، عاشها المؤلف ، وكان عضوا عاملا فيها.
هذه المذكرات إذا سجل لأعمالها التي قام بها ، وسيرة لأعماله التي خدم فيها دينه وبلاده وحكومته. كما أن فيها أخبارا وثيقة عن المقاطعة الجنوبية السعودية من الباحث إلى حدود اليمن. درسها وعرفها وامتزج