وفي سنةتسع وستين بعد الألف : ظهر زيد بن محسن الشريف ونزل قرى التويم وأخذ وأعطا وقدم وأخر.
وفي سنةسبعين بعد الألف : تولّى عبد الله بن أحمد بن معمر في العيينة ، وفيها ظهر جراد كثير بأرض الحجاز واليمن ، وأعقب دبا أكل جميع الزروع والأشجار ، وحصل غلاء بمكة وغيرها ، وارّخه بعضهم بقوله : غلاء وبلاء.
وفي سنةإحدا وسبعين بعد الألف : ظهر الشريف محمد الحارث إلى نجد.
وفي سنةاثنين وسبعين : سار عبد الله بن معمر أمير العيينة غازيا على أهل البير ، ومعه عسكر كثير ، منهم سليمان بن علي القاضي ، وسبب ذلك أن أهل البير أخذوا قافلة لأهل العيينة فاضبينها في معاويد أخذت لهم ، ومسير سليمان القاضي وأمثاله معهم للإصلاح بينهم ، ثم إن بعض قومه باتوا تحت جدار من جدران البلد فوقع عليهم ومات منهم خلق كثير.
وفي سنةست وسبعين بعد الألف : ربيع الحزرة ، وهدمت شمالية القارة ، وفيها مات الشريف زيد بن محسن ، وهي أول صلهام المحل المشهور ، هثلوا فيه عربان عدوان وغيرهم من الحجز.
وفيها عمرت منزلة آل أبو راجح في الروضة ، واستمر القحط والغلا.
وفي سنةسبع وسبعين بعد الألف : اشتد الغلا ، وأكلت الميتات والكلاب. أما في نجد فالأمر عظيم ، فإن أهل مكة باعوا المتاع والحوايج ، وفيهم من باع أولاده ، وفيهم من رمى بهم.