وقد اشتهرت بالإحسان وإنفاق الأموال الطائلة على الفقراء والمساكين لا سيما في سنين المساغب والمجاعات أو ما تخلفه الحروب من أضرار فإنها تنفق في ذلك كل ما تملك ابتغاء ثواب الله تعالى.
وهذه بعض مواقفها المشرفة :
ففي عام ١٣١٨ ه : حصل بين الأمير عبد العزيز بن متعب الرشيد وبين حاكم الكويت مبارك الصباح معركة هائلة في مكان شمالي القصيم يسمى الصريف وبعضهم يسميه (الطرفية) فصارت هزيمة منكرة على ابن صباح وأتباعه الذين يبلغون اثني عشر ألف مقاتل وصار في جيش مبارك الصباح قتل ذريع ، وهربت فلولهم في الصحاري ، وبلدان القصيم فقسى عبد العزيز بن رشيد على تلك الفلول وصار يقتلهم صبرا. إلّا من لجأ منهم إلى عنيزة فإن أسرة البسام حموهم من القتل بجاههم عند ابن رشيد.
وصارت تلك الفلول الكثيرة من أهل الكويت ، ومن أتباع ابن صباح من غيرهم في ضيافة البسام.
وصارت هذه المحسنة الشهيرة تكسوهم وتعد لهم من النفقة ما يوصلهم إلى أهلهم وتستأجر لهم الإبل كل رجلين أو ثلاثة على جمل حتى وصلوا أهلهم سالمين.
وفي عام ١٣٢٧ ه : أصاب بلدان نجد مجاعة شديدة ومسغبة أليمة وأكلوا المستقذرات من الحيوانات وطاح الفقراء بأيدي الأغنياء فصار لها دور كبير في تقسيم الأرزاق من الحبوب والتمور فتفرقها على البيوت وتجعل من يقف في طرق أصحاب المهن البرية فتغطيهم ، وأنفقت في