أيضا وهم نحو ماية وعشرة. ثم رجع فنزل المذنب ثم سار إلى عنيزة فقد كان استوحش منها أولا لأنه بلغه أن عسكر الترك يريدون أن ينزلوها.
فوسار عسكر الترك فنزلوا الثبيبة فأقاموا أياما. ثم رجعوا.
إلى الرس ، وقد ندم بعض أهله وانحازوا في قلعة الشنانه فحاصرهم الترك ورموهم بالقنابر ، ولم يدركو منهم شيئا ، وسار عبد الله حتى نزل الحجناوي وتهيأ للقتال وأقام بها شهرا ، وقد قدم مدد للترك مع ابن نابرت فأحبوا الصلح فتصالحوا على وضع الحرب ، وإنه لم يكن لعبد الله ولاية على الحرمين وأعمالهما وما بينهما من الحاضرة والبادية ، وأن كلا يحج ولا يخاف ، وكتبوا بذلك سجلا وسار به معهم عبد الله بن محمد بن بنيان ، وعبد العزيز بن حمد بن برهيم لتقرير الصلح وإجازته على يد محمد علي ، وكان مسيرهم من الرس في أول شعبان.
وفي سنة ألف ومايتين وواحد وثلاثين : وقعت شمر الذي أوقع باشا بغداد وقتل ففيها بنيه بن قرينيس الجربا ، وجلو شمر عن الجزيرة ونازلوا قومهم في الجبل.
وفيها سار عبد الله بن سعود غازيا إلى القصيم فهدم سور الخبرا والبكير به وحبس الذي دخل من أعيان الرس والخبرا مع الترك مثل سليمان آل حمد ، وشارخ الفوزان وغيرهم وأهانهم ، وكان قد وجه محمد بن حسن بن مزروع ، وعبد الله بن عون بكتاب وهدايا إلى محمد علي باشا تقريرا للصلح ، فوجده قد تغير لما بلغ من مسير عبد الله وما يتعلق به.