نمي نفسه تعففا وديانة ، وقلد أمر مكة لولده الشريف محمد بن عبد الله بن حسن بن أبي نمي ، وأرسل إلى اليمن الشريف بن محسن بن حسين بن حسن.
وفي تمام الألف تقريبا استولوا الروم على بلد الأحساء والقطيف ، ورتبوا فيها عساكر ، وبنوا فيها حصونا. واستقر في الأحساء فاتح باشا نائبا من جهة الروم ، وانقرضت دولة أجود بن زامل بن جبر العامري العقيلي ، فسبحان من لا يزول ملكه.
وفي سنة ١٠١٥ ه : ظهر الشريف محسن بن حسين بن حسن بن أبا نمي ، وقتل أهل بلد القصب ونهبهم ، وفعل الأفاعيل العظيمة ، ودمر الرقبية المعروفة في بلد القصب من الوشم ، وقتل أهلها ، وقتل رئيس البلد راشد بن سعد الجبري الخالدي.
وفي هذه السنة انتقل الشيخ أحمد بن محمد بن عبد الله بن بسام ، من ملهم إلى العيينة وسكنها ، وكان قبل ذلك قد انتقل من بلد أشيقر في افتتاح سنة عشر وألف إلى بلد القصب قاضيا فيه ، فلم يرغب في سكنى بلد القصب ، فطلبه أهل بلد ملهم قاضيا لهم ، فانتقل من بلد القصب إلى بلد ملهم قبل تمام السنة ، وصار قاضيا في بلد ملهم ، إلى أن انتقل إلى بلد العيينة في التاريخ المذكور ، إلى أن توفي بها سنة ١٠٤٠ ه تقريبا كما سيأتي ، رحمهالله تعالى.
وفي هذه السنة استولى آل حنيحن محمد وعبد الله وهم من الدواسر ، على بلد البير ، أخذوه من العرينات من سبيع وعمروه وغرسوه وتداوله ذرية محمد المذكور.