وفي سنة ١٢٩٤ ه : أكثر حسن بن مهنا أبا الخيل أمير بريدة الغارات على أهل شقراء وغيرهم من أهل الوشم : فأرسل سرية في محرم من هذه السنة فأغاروا على بلد شقراء ففزع أهل شقراء عليهم ، وحصل بينهم قتال شديد فانهزمت سرية ابن مهنا ، وأخذ أهل شقراء جملة من ركابهم ، وقتل من أهل شقراء عبد الله بن عبد الرحمن بن جماز رحمهالله تعالى. وفي هذه السنة غزا محمد بن رشيد أمير الجبل ، ومعه حسن آل مهنا أمير بريدة على بادية عتيبة وصار طريقه على بلد أشيقر. وكان ذلك الوقت أيام صرام النخل ، فحصل من تلك الجنود فساد من نهب البيوت وصرام النخل ، وحصل على أهل البلد ضرر عظيم.
وفي رابع عشر جمادى الآخرة من السنة المذكورة توفي الشريف عبد الله بن محمد بن عبد المعين بن عون وعمره نحو ست وخمسين سنة ، ومدة إمارته نحو تسع عشرة سنة ، وله من الذكور اثنان وهما علي ومحمد. وتولى إمارة مكة بعده أخوه الشريف حسين بن محمد بن عبد المعين بن عون.
وفي هذه السنة كثر الجراد في نجد وأعقبه دباء أكل كثيرا من الزرع والثمار ، وأكل الأشجار.
وفيها الوقعة المعروف بين عبد الله بن عبد الوهاب راعي العينية وبين برية. وسبب ذلك أنه كان عنده من برية أربعة رجال أضياف ، وأقاموا عنده أربعة أيام في القصر ولم يكن عنده في القصر إلّا ولدان صغار ، وإلّا فأبوه في الحريق ، وأخوه عبد العزيز في الزبير وفارس صغير في الحريق.
ولم يكن عنده في القصر إلّا الولدان الصغار. ثم إن الأربعة المذكورين