قال : (ناقع) صفة للسم ، وأجيب بالمنع في الجميع بإعرابها أبدالا ، (وهو) أي : النعت (في الإفراد والتذكير وفروعهما) أي : التثنية والجمع والتأنيث (كما مر في) مبحث إعمال (الصفة) المشبهة ، فإن رفع ضمير المنعوت بأن كان معناه له نحو :
مررت برجلين قارئين ، أو لسببيه ولم يرفع الظاهر نحو : مررت بامرأة حسنة الوجه
وبرجال حسان الوجوه ، وجبت المطابقة في ذلك ، أو رفعه فكالمسند إلى الفعل يجب
إفراده في الأصح ، وتأنيثه حيث الظاهر حقيقي ، ورجح حيث هو مجازي على التفصيل
الآتي في التأنيث.
(ويكون)
النعت (جملة كالصلة) فلا تكون إلا خبرية ونحو :
١٥٣٤ ـ جاؤوا بمذق هل رأيت الذّئب قط
مؤول على حذف
الوصف ، أي : مقول فيه : هل رأيت ، ومنه قول أبي الدرداء : وجدت الناس اخبر تقله ، أي : مقولا فيهم ، ويجب معها العائد كعائد الموصول ، (و) لكن (حذف
عائدها) هنا (كثير) وفي الخبر قليل ، وفي الصلة أكثر.
(ويكون
جملة كالصلة ، وحذف عائدها كثير ، وفي نيابة أل عنه خلف ، ولا تدخلها الواو خلافا
للزمخشري ، وإنما يتبع به نكرة ، قيل : أو ذو أل الجنسية ، ومفردا مشتقا أو جاريا
مجراه باطراد كأسماء النسب والإشارة والموصول المبدوء بهمز ، وذو الطائية ، ورجل
بمعنى كامل ، ومضافا لصدق وسوء بمعنى صالح وطالح وأي وجدّ وحق وذي الخبرية مضافات
ككل ، وغير مطرد كثيرا كالعدد ومصدر الثلاثي بتقدير مضاف ، وقال الكوفية : بتأويله
بمشتق ، وقليلا كمصدر غيره ، وكالمقدار وجنس ما صنع منه ، وأعيان مؤولة ، وسمع بما
شئت من كذا لنكرة ، والأصح أن ما فيه شرطية جوابها محذوف والتزم يونس رفع متلوّ
النكرة مضافا رافعا لأجنبي مستقبلا ونصبه حالا ، وعيسى رفع العلاج مطلقا ، ونصب
غيره حالا ، وإتباعه مستقبلا ، والفراء نصب العلاج حالا وإتباع غيره ، وجوز سيبويه
__________________