رمضان سنة إحدى وأربعين وثمانمائة.
٥١ ـ الشيخ باكير (١) زين الدين أبو بكر بن إسحاق بن خالد الكختاويّ. ولد في حدود سنة سبعين وسبعمائة ، وكان إماما بارعا في العلوم وتفرّد بالمعاني والبيان وولي مشيخة الشيخونيّة. مات في جمادى الأولى سنة سبع وأربعين وثمانمائة.
٥٢ ، ٥٣ ـ البساطيّ وابن الهمام. مرّا.
٥٤ ـ الشروانيّ شمس الدين محمد علّامة الوقت في المعقولات والتحقيق. مات سنة سبع وأربعين وثمانمائة.
٥٥ ـ الكافيجيّ (٢) شيخنا العلّامة محيي الدين محمد بن سليمان بن سعد بن مسعود الإمام المحقّق علّامة الوقت أستاذ الدنيا في المعقولات. ولد قبل ثمانمائة تقريبا ، وأخذ عن البرهان حيدرة ، والشمس ابن العنزيّ وجماعة ، وتقدّم في فنون المعقول حتّى صار إمام الدنيا فيها ، وله تصانيف كثيرة.
مات ليلة الجمعة رابع جمادى الأولى سنة تسع وسبعين وثمانمائة.
وقال الشهاب المنصوري يرثيه :
بكت على الشيخ محيي الدين كافيجي |
|
عيوننا بدموع من دم المهج |
كانت أسارير هذا الدهر من درر |
|
تزهى فبدّل ذاك الدرّ بالسّبج |
فكم نفى بسماح من مكارمه |
|
فقرا وقوّم بالإعطاء من عوج |
يا نور علم أراه اليوم منطفئا |
|
وكانت الناس تمشي منه في سرج |
فلو رأيت الفتاوى وهي باكية |
|
رأيتها من نجيع الدمع في لجج |
ولو سرت بثناء عنه ريح صبا |
|
لاستنشقوا من شذاها أطيب الأرج |
يا وحشة العلم من فيه إذا اعتركت |
|
أبطاله فتوارت في دجى الرّهج |
لم يلحقوا شأو علم من خصائصه |
|
أنّى ورتبته في أرفع الدّرج؟ |
قد طال ما كان يقرينا ويقرئنا |
|
في حالتيه بوجه منه مبتهج |
سقيا له ، وكساه الله نور سنا |
|
من سندس بيد الغفران منتسج |
__________________
(١) شذرات الذهب : ٧ / ٢٦٠.
(٢) شذرات الذهب : ٧ / ٣٢٦ : لقب بالكافيجي لكثرة اشتغاله بكتاب الكافية في النحو.