العبر : كان صاحب توجّه وتعبّد ، وللناس فيه عقيدة عظيمة. مات بدمشق في جمادى الأولى سنة أربع وثمانين وسبعمائة (١).
٥٢ ـ الشيخ أبو العبّاس المرسي (٢). أحمد بن عمر الأنصاريّ العارف الشهير. قطب زمانه ورأس أصحاب الشيخ أبي الحسن الشاذليّ ، ذكر الشيخ تاج الدين بن عطاء الله عنه أنّه قال يوما : والله لو حجب عنّي رسول الله صلىاللهعليهوسلم طرفة عين ما عددت نفسي مع المسلمين. مات بالإسكندرية سنة ستّ وثمانين وستّمائة.
٥٣ ـ الجعبريّ (٣) أبو إسحاق إبراهيم بن معضاد الزّاهد الواعظ المذكّر. قال في العبر : روى عن السخاويّ ، وسكن القاهرة وكان لكلامه وقف في القلوب لصدقه وإخلاصه وصدعه بالحقّ. مات في المحرّم سنة سبع وثمانين وستمائة عن سبع وثمانين سنة وشهر.
٥٤ ـ ولده ناصر الدين محمّد. كان صالحا معتقدا يعظ الناس مكان والده ولوعظه رونق. مات سنة سبع وثلاثين وسبعمائة.
٥٥ ـ الإمام أبو محمد بن أبي جمرة المقرئ (٤) المالكي العالم البارع الناسك. قال ابن كثير : كان قوّالا بالحق أمّارا بالمعروف. مات بمصر في ذي القعدة سنة خمس وتسعين وستمائة.
٥٦ ـ الشيخ كمال الدين بن عبد الظاهر عليّ بن محمد بن جعفر الهاشميّ الجعفريّ القوصيّ. صاحب المناقب المأثورة والكرامات المشهورة ولد بقوص ، وتفقّه بالمجد بن دقيق العيد ، وأجازه بالتدريس ثمّ تصوّف وانقطع للذكر والعبادة ، وصحب الشيخ إبراهيم الجعبريّ بالقاهرة ، ثمّ استوطن إخميم وانتصب لتذكير الناس ، وانتفع به كثيرون. مات بها في رجب سنة إحدى وسبعمائة.
٥٧ ـ وله ولد يقال له أبو العبّاس ، نحوه في العلم والعمل والاجتهاد وتذكير الناس. انتفع به الخلق الكثير. ومات بإخميم في رجب سنة سبع وخمسين وسبعمائة.
٥٨ ـ عبد الغفّار (٥) بن أحمد بن عبد المجيد الأقصريّ ثم القوصيّ المعروف بابن
__________________
(١) شذرات الذهب : ٥ / ٣٨٩.
(٢) طبقات الشعراني : ١ / ١٢.
(٣) شذرات الذهب : ٥ / ٣٩٩ ـ ٤٠٠.
(٤) في سير الأعلام ٢٠ / ٩١ : ابن أبي جمرة : أحمد بن عبد الملك بن موسى أبو العباس الأموي المرسي.
(٥) الطالع السعيد : ١٧١.