النحويّ المفسّر.
قرأ القرآن على أبي غانم المظفّر بن أحمد ، ولزم أبا جعفر النحّاس النحويّ ، وحمل
عنه كتبه ، وبرع في علوم القرآن ، وكان سيّد أهل عصره بمصر. قال الدّانيّ : انفرد
أبو بكر بالإمامة في وقته في قراءة نافع ، مع سعة علمه وبراعة فهمه وصدق لهجته
وتمكّنه من علم العربيّة ، وبصره بالمعاني. له كتاب التفسير في مائة وعشرين مجلّدا
، وسمّاه كتاب الاستغناء في علوم القرآن. مات في سابع ربيع الأوّل سنة ثمان
وثمانين وثلثمائة.
٣٣ ـ عمر بن محمد بن عرّاك أبو حفص الحضرميّ المصريّ. قرأ على حمدان
ابن عون وعبد الحميد بن مسكين ، وكان متبحّرا في قراءة ورش. مات سنة ثمان وثمانين
وثلثمائة.
٣٤ ـ عبد المنعم
بن عبيد الله بن غلبون بن المبارك أبو الطيّب الحلبيّ المقرئ المحقّق ، مؤلّف كتاب
الإرشاد في القراءات. قال الذهبيّ : عداده في المصريّين ، سكنها مدّة. قرأ على
إبراهيم بن عبد الرزاق ، قرأ عليه ولده مكّي بن أبي طالب وأبو عمر الطّلمنكيّ.
وكان حافظا للقراءة ، ضابطا ، ذا عفاف ونسك وفضل ، وحسن تصنيف. ولد في رجب سنة تسع
وخمسين وثلثمائة ، ومات بمصر في جمادى الأولى سنة تسع وثمانين.
٣٥ ـ ولده أبو
الحسن طاهر. أحد الحذّاق المحقّقين ، مصنّف التذكرة في القراءات ، برع في الفنّ ،
وكان من كبار المقرئين في عصره بالديار المصرية ، قرأ عليه الدّانيّ ، وقال : لم
نر في وقته مثله. مات بمصر في سنّ الكهولة لعشر بقين من شوّال سنة تسع وتسعين
وثلثمائة.
٣٦ ـ عبد الباقي
بن الحسن بن أحمد بن السّقّا أبو الحسن الخراساني. أحد الحذّاق. قرأ على نظيف بن
عبد الله الحلبيّ ، وقرأ عليه فارس بن أحمد وجماعة ، وكان إماما في القراءات ،
عالما بالعربيّة ، بصيرا بالمعاني ، خيّرا مأمونا. قدم مصر ، فقامت له بها شهرة
عظيمة ، وكنّا لا نظنّه هناك ، إذ كان ببغداد. ومات بالإسكندريّة سنة نيّف وثمانين
وثلثمائة.
٣٧ ـ محمّد بن
الحسن بن أحمد بن عليّ بن الحسين أبو مسلم الكاتب البغداديّ نزيل مصر. كاتب الوزير
أبي الفضل بن حنزابة ، أخذ عن ابن مجاهد ، وسمع
__________________