وسبعين وستّمائة ، وسمع من الدّمياطيّ وتفقّه بالسروجيّ ، وبرع في المذهب وأصوله ، وشرح الجامع الكبير ، ورتّب صحيح ابن حبّان على الأبواب ، ورتّب معجم الطّبرانيّ على الأبواب ، وشرح التلخيص للخلاطيّ. مات بالقاهرة في شوّال سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة.
٢٩ ـ برهان الدين بن عليّ بن أحمد بن عليّ ، سبط ابن عبد الحق الواسطيّ قاضي الديار المصرية. روى عن جدّه وابن البخاريّ ، وكان إماما عالما ، فقيها عارفا بغوامض المذهب ، محدّثا ، درّس وناظر ، وصنّف شرح الهداية وغيره ، واختصر سنن البيهقيّ الكبير. مات في ذي الحجّة سنة أربع وأربعين وسبعمائة.
٣٠ ـ فخر الدين (١) عثمان بن إبراهيم بن مصطفى الماردينيّ المشهور بابن التركمانيّ. شيخ الأصحاب في وقته ، انتهت إليه رياسة الحنفيّة بالديار المصرية ، وتخرّج به خلق كثير ، وشرح الجامع الكبير ، وألقاه دروسا بالمنصوريّة. مات بالقاهرة في رجب سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة ، عن إحدى وثمانين سنة.
وله ولدان :
٣١ ـ أحدهما : تاج الدين أحمد (٢). ولد بالقاهرة في ذي الحجّة سنة إحدى وثمانين وستّمائة ، وتفقه ودرّس ، وأفتى وصنّف في الفقه وأصوله والفرائض والنّحو والهيئة والمنطق. ومن تصانيفه شرح الهداية ، وشرح الجامع الكبير. مات بالقاهرة سنة أربع وأربعين وسبعمائة.
٣٢ ـ والآخر : علاء الدين عليّ. ولد سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة (٣) ، وكان إماما في الفقه والأصول ، والحديث ، ملازما للاشتغال ، والإفادة. له تصانيف بديعة منها مختصر الهداية ، ومختصر علوم الحديث لابن الصلاح ، والردّ على البيهقيّ : ولي قضاء الديار المصرية ، ومات في المحرّم سنة خمس وأربعين وسبعمائة.
وله ولدان :
٣٣ ـ أحدهما : عبد العزيز ، كان فقيها فاضلا ، درّس بعدّة أماكن. مات بالطاعون سنة تسع وأربعين في حياة أبيه.
٣٤ ـ والآخر : جمال الدين عبد الله. ولي قضاء الديار المصرية بعد موت أبيه ،
__________________
(١) الجواهر المضيئة : ١ / ٣٤٥.
(٢) شذرات الذهب : ٦ / ١٤٠.
(٣) لعلّ الصواب : وستمائة.