ورثاه الحافظ زين الدين العراقيّ بقصيدة يقول فيها :
زهدت حتّى في القضاء إذ أتى |
|
إليك مسئولا بلا تردّد |
١٨٤ ـ ابن الملقّن سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد بن محمّد الأنصاريّ (١). ولد سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة ، وسمع على ابن سيّد الناس ، ولازم الزّين الرّحبيّ ومغلطاي ، واشتغل بالتّصنيف وهو شابّ حتّى كان أكثر أهل العصر تصنيفا. مات في ربيع الأوّل سنة أربع وثمانمائة.
ومن تصانيفه شرح البخاريّ وشرح العمدة ، وشرحان على المنهاج وعلى التّنبيه ، وعلى الحاوي ، وعلى منهاج البيضاويّ ، والأشباه والنظائر وغير ذلك (٢).
١٨٥ ، ١٨٦ ، ١٨٧ ـ البلقيني والعراقيّ وولده مرّوا.
١٨٨ ـ بدر الدين محمد بن شيخ الإسلام سراج الدين البلقينيّ ، أبو اليمن ، ولد سنة إحدى وتسعين وسبعمائة.
١٨٩ ـ أخوه جلال الدين أبو الفضل عبد الرحمن (٣) قاضي القضاة. ولد في رمضان سنة ثلاث وستّين وسبعمائة ، واشتغل على والده وغيره. وكان ذكيّا قويّ الحافظة ، واشتهر اسمه ، وطار ذكره في البلاد ، وخصوصا بعد موت والده ، وانتهت إليه رياسة الفتيا ، وكان حسن السّيرة في القضاء ، عفيفا نزها ، قامعا للمبتدعة. مات في عاشر شوّال سنة أربع وعشرين وثلثمائة (٤).
١٩٠ ـ الكمال الدّميري (٥) محمد (٦) بن موسى بن عيسى. لازم البهاء السّبكي ، وتخرّج به وبالإسنويّ. وغيرهما. وسمع على العرضيّ وغيره ، ومهر في الأدب ، ودرّس الحديث بقبّة بيبرس. وله تصانيف ؛ منها شرح المنهاج والمنظومة الكبرى وحياة الحيوان. واشتهرت عنه كرامات وأخبار بأمور مغيّبات. مات في جمادى الأولى سنة ثمان وثمانمائة.
١٩١ ـ ابن العماد شهاب الدين أحمد (٧) بن عماد بن يوسف الأقفهسيّ. اشتغل
__________________
(١) في الشذرات : الأندلسي الوادي آشي.
(٢) انظر شذرات الذهب : ٧ / ٤٤ ـ ٤٥.
(٣) في الشذرات ٧ / ١٦٦ : عبد الرحمن بن شيخ الإسلام سراج الدين عمر بن رسلان البلقيني.
(٤) انظر شذرات الذهب : ٧ / ١٦٦ ـ ١٦٧.
(٥) في الشذرات : نسبة إلى دميرة قرية بمصر.
(٦) شذرات الذهب : ٧ / ٧٩ ـ ٨٠.
(٧) شذرات الذهب : ٧ / ٧٣.