عشرة وستّمائة ، وتفقّه على المجد بن دقيق العيد ، والبهاء القفطيّ ، وتولّى قضاء قوص ، ووكالة بيت المال ، واشتهر بمعرفة المذهب ، وحدّث ، ومات في ربيع الأول سنة ستّ وتسعين.
وله ولد يقال له :
١٢٧ ـ تقيّ الدين أبو البقاء محمد. كان عالما صالحا ، شاعرا زاهدا ورعا. وكانت والدته أخت الشيخ تقيّ الدين بن دقيق العيد. ولد بقوص سنة خمس وأربعين وستمائة ، وتولّى مشيخة الرسلانية بمنشاة المهرانيّ ، وأقام بها إلى أن مات في جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة. ولتقيّ الدين ولدان :
١٢٨ ـ أحدهما فتح الدين عليّ. كان فقيها فاضلا ، أديبا شاعرا ، كثير الانقطاع ، له يد في حلّ الألغاز ، درّس بإسنا ، ومات بقوص في رمضان سنة ثمان وسبعمائة.
١٢٩ ـ والآخر عز الدين أحمد بن محمد ، أعاد بالجامع الطّولونيّ ، وولي حسبة القاهرة ، ومات بها سنة إحدى عشرة وسبعمائة.
١٣٠ ـ عبد العزيز بن أحمد بن سعيد الديرينيّ. كان عالما صالحا ، نظم التّنبيه والوجيز وسيرة نبويّة ، وله تفسير. مات سنة سبع وتسعين وستمائة.
١٣١ ، ١٣٢ ، ١٣٣ ـ ابن دقيق العيد ، الشرف الدّمياطيّ ، ابن الرّفعة ، مرّوا.
١٣٤ ـ العلم العراقيّ عبد الكريم بن عليّ بن عمر الأنصاريّ. كان إماما فاضلا في فنون كثيرة ، خصوصا التفسير ، وكان أبوه من الأندلس ، فقدم مصر ، فولد ولده هذا بها سنة ثلاث وعشرين وستّمائة. وقيل له العراقيّ نسبة إلى جدّه لأمّه العراقي شارح المهذّب. واشتغل هذا وبرع ؛ وصنّف الإنصاف بين الزّمخشري وابن المنير ، وشرح التنبيه ، وأقرأ الناس مدّة طويلة ، وولي مشيخة التفسير بالمنصوريّة. مات في سابع صفر سنة أربع وسبعمائة.
١٣٥ ـ نور الدين عليّ بن هبة الله بن أحمد المعروف بابن الشهاب الإسنائيّ ، كان إماما في الفقه ، ديّنا صالحا ، تفقّه بالبهاء القفطيّ ، والجلال الدّشناويّ. ولما حجّ كتب الرّوضة بمكّة ، وهو أوّل من أدخلها إلى قوص ، وأقام بقوص يدرّس ويفتي إلى أن مات بها سنة سبع وسبعمائة.
١٣٦ ـ عزّ الدين الحسن (١) بن الحارث المعروف بابن مسكين. كان من أعيان الشافعية الصّلحاء ، كتب ابن الرّفعة تحت خطّه على فتوى : «جوابي كجواب سيدي
__________________
(١) شذرات الذهب : ٦ / ٢٥.