تقديم المترجم
إذا كان بالجريف قام برحلته فى عام كامل وأسفرت عن كتابه المعنون : «وسط الجزيرة العربية وشرقها» الذى يقع فى جزأين ، ومن بعده دوتى الذى أمضى عامين فى الجزيرة العربية ، وأسفرا عن كتابه المعنون : «ترحال فى صحراء الجزيرة العربية» ، الذى يقع فى جزأين كذلك ، ومن بعد بالجريف ودوتى يجىء فيلبى الذى أصدر كتابا بعنوان : «قلب الجزيرة العربية» (*) فى جزأين أيضا ، فإن بوركهارت قد سبق كل هؤلاء فى العام ١٨١٠ م ، وزار الجزيرة العربية ليؤلف كتابى : «تجوال فى الجزيرة العربية» فى جزأين ، و «ملاحظات عن البدو والوهابيين» فى جزأين أيضا ، والذى لم ينشر إلا فى العام ١٩٢٨ م.
ترحال فى الجزيرة العربية
أحد الكتب القيمة التى ألفها واحد من أدق الرحالة ، وأكثرهم علما ، فضلا عن أنه أيضا من الرحالة المحدثين الذين يشيعون الأنس والود فيما يكتبون.
الكتاب عبارة عن تاريخ للحجاز خلال عام ١٨١٠ م ، أو إن شئت فقل إنه تاريخ للأرض المقدسة والمسلمين ، وهذه المنطقة لم تكن معروفة فى أوروبا فى زمن بوركهارت. كما يشمل الكتاب أيضا وصفا لمدينة مكة [المكرمة] ، والمدينة [المنورة] ،
__________________
(*) هذه الكتب الثلاثة من منشورات المجلس الأعلى للثقافة ، المشروع القومى للترجمة ، وكلها ترجمة صبرى محمد حسن.