قلت : البيت الذي فيه ذكر المنبر :
قد زها المنبر عجبا |
|
إذ ترقيت خطيبا |
أخبرني أبو عبد الرحمن محمد بن الخطيب هاشم بن أحمد بن عبد الواحد الخطيب قال : أخبرني والذي الخطيب هاشم قال : لما وليت الخطابة بجامع حلب وخطبت ونزلت أنشدني أبو عبد الله محمد بن نصر القيسراني :
قد زها المنبر عجبا |
|
إذ ترقيت خطيبا |
أترى ضم خطيبا |
|
منك أم ضمخ طيبا |
وقع إليّ كراسة بخط أبي النجم بن بديع ، الوزير الأصبهاني ، وزير رضوان بن تتش ، من كتاب جمعه في الشعراء ، فذكر في الشعراء الحلبيين فيه زيد بن أحمد ابن الماهر وقال انه توفي بطرابلس وشعره من جملة السفساف ومات وقد نيف على السبعين وأورد له :
نعيّ أتى من كفر طاب تخبّثا |
|
به العيش ليت العيش كن ترّبثا |
فيا ليت في فىء فاجىء فاجع به |
|
طرابلسا بلسا وكلسا وكثكثا |
البلس : غرائر من مسوح يجعل فيها التبن ، والكثكث : فتات الحجارة والتراب.
قال أبو النجم : وشعره من هذا النمط وله (٦٥ ـ و) :
شريف طرا طرابلسا |
|
وطربل إذ طرابلسا |
وطربل : اسم جبل.
قال : ومن جيد شعره قوله وضمّن البيت الأخير :
فارقتهم فأرقت هما |
|
ورمى الهوى قلبي فأصمى |
وذكرت أنسهم ولما أن |
|
سهم وشدوت نظما |
أتراك تحسب أنني |
|
يا بين من حجر أصمّا |