أنبأنا أبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن قال : أخبرنا عمي الحافظ أبو القاسم قال : سعيد بن حمزة بن مالك الهمداني ، من أهل الاردن ، كان غزاء يغزو الروم ويجتاز بدمشق (١).
سعيد بن حمزة بن أحمد :
ابن الحسن بن محمد بن منصور بن الحارث بن سارخ أبو الغنائم النيلي الكاتب ، حدّث عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن الحراني ، وأبي المظفر هبة الله بن أحمد بن الشبلي ، وكان شاعرا من أهل النيل ، من عمل الحلة المزيدية ، يشتمل على قرى كثيرة ، قدم حلب ودخل منها الى بلد الروم ، روى عنه رفيقنا الحافظ محب الدين أبو عبد الله محمد بن محمود بن النجار.
أنبأنا أبو عبد الله بن النجار قال : أخبرنا سعيد بن حمزة الكاتب ـ بقراءتي عليه ـ قال : أخبرنا أبو عبد الله بن الحراني قال : أخبرنا الحسين بن طلحة قال : أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران قال : أخبرنا محمد بن عمرو بن البختري قال : حدثنا أحمد بن الوليد الفحام قال : حدثنا أبو أحمد الزبيري (٢٩٤ ـ ظ) قال : حدثنا خلف بن طهمان أبو العلاء الخفاف قال : حدثني رافع بن أبي نافع عن معقل بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من قال حين يصبح : أعوذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم ، وقرأ الثلاث من آخر سورة الحشر وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي ، ومن قالها مساء فمثل ذلك (٢).
وقال : أنشدنا أبو الغنائم سعيد بن حمزة الكاتب لنفسه :
لقد هجرتني أم هاجر وابتدت |
|
تقول لقد خابت لنا فيك آمال |
رأت رجلا أعشى مسنّا وما به |
|
حراك وقد أرداه بؤس وإقلال |
ومن جاوز التسعين عاما تعد له |
|
برود قواه رثة وهي أسمال |
ولما رأت شيبتي وفقري تنكرت |
|
وصدّت ومالت حين مال بي الحال |
__________________
(١) تاريخ دمشق لابن عساكر : ٧ / ١١١ ـ ظ.
(٢) انظر كنز العمال : ٢ / ٣٤٩١ ، ٣٥٩٧.