البروجردي قال : أخبرنا أبو عطاء عبد (٢٨٥ ـ و) الاعلى بن عبد الواحد بن أحمد ابن أبي القاسم المليحي بهراة قال : أخبرنا أبو محمد اسماعيل بن ابراهيم بن محمد ابن عبد الرحمن الفقيه المقرئ القراب قال : أخبرنا أبو يعلى الحسين بن محمد الزهري قال : أخبرنا محمد بن المسيب قال : حدثنا عبد الله بن خبيق قال : سمعت أبا عبد الله النباجي يقول : كتب عبد الله بن داوود الى أخ له : أما آن لك أن تستوحش من الناس (١).
أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي قال : أخبرنا أبو منصور القزاز قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب قال : حدثني مسعود بن ناصر السجزي قال : أخبرنا أبو سعيد عثمان بن محمد بن أحمد الصوفي ببست (٢) قال : حدثنا والدي قال : حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن علي الجرجاني قال : حدثنا أحمد بن محمد بن ابراهيم الأزدي قال : حدثنا عبد الله بن الحكم المخرمي الطيالسي قال : سمعت أبا عبد الله الأصبحي يقول : سمعت سعيد بن بريد النباجي يقول : بينا نحن صافون نقاتل العدو بأرض الروم ، فإذا أنا بغلام كأحسن من رأيت من الغلمان وعليه طرة وقفا (٣) ، وعليه حلة ديباج وهو يقاتل قتالا شديدا وهو يقول :
أنا في أمري رشاد |
|
بين غزو وجهاد |
بدني يغزو عدوي |
|
والهوى يغزو فؤادي |
قال : فدنوت منه فقلت : يا غلام هذا القتال وهذه المقالة والطرة (٢٨٥ ـ ظ) والقفا والحلة لا يشبه بعضها بعضا فقال الغلام : أحببت ربي فشغلني بحبه عن حب غيره فتزيت لحور العين لعلها تخطبني الى مولاها (٤).
أخبرنا أبو محمد عبد القادر بن عبد الله الرهاوي ـ في كتابه إلينا غير مرة ـ
__________________
(١) تاريخ دمشق لابن عساكر : ٧ / ١٠٥ ـ ظ.
(٢) بست : مدينة بين سجستان وغزنين وهراة. معجم البلدان.
(٣) الطرة ـ بالضم ـ جانب الثوب الذي لا هدب له ، والناصية ، وأراد هنا أن ناصيته كانت طويلة وكذلك شعر قفاه. القاموس.
(٤) لم أقف على هذا الخبر في تاريخ بغداد.