أنبأنا أبو الحسن محمد بن أبي جعفر عن أبي المظفر أسامة بن مرشد بن منقذ قال : إن الأمير شمس الدولة كان نائبا للأمير شرف الدولة مسلم بن قريش في قلعة حلب ، فلما قتل شرف الدولة في ربيع الأول سنة ست وثمانين وأربعمائة حفظ الأمير شمس الدولة قلعة حلب وقال : لا أسلمها إلّا بأمر ملكشاه ، فسار إليها السلطان من خراسان فسلمها إليه ، وكان السلطان لما اجتاز بقلعة جعبر وفيها سابق الدين جعبر القشيري فقبضة (١٩٩ ـ و) السلطان وقتله لما بلغه عنه من الفساد ، فلما سلم شمس الدولة سالم بن مالك قلعة حلب الى السلطان عوضه عنها قلعة جعبر ، فأقام مالكها إلى أن توفي فيها يوم الأربعاء العشرين من شوال سنة تسع عشرة وخمسمائة. (١٩٩ ـ ظ).
***