بسم الذي أنزلت من عنده السور |
|
والحمد لله أما بعد يا عمر : |
إن كنت تعلم ما تأتي وما تذر |
|
فكن على حذر قد ينفع الحذر |
واصبر على القدر المحتوم وارض به |
|
وإن أتاك بما لا يشتهي القدر |
فما صفا لامرئ عيش يسرّ به |
|
إلا سيتبع يوما صفوه كدر (١) |
أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي قال : أخبرنا أبو الفتح أحمد ابن محمد بن أحمد الخلمي قال : أنشدنا أبو المعين ميمون بن محمد بن محمد بن معتمد المكحولي النسفي ـ إملاء ـ قال : أنشدوا لسابق البربري :
ألم تر أن الحلم زين مسوّد |
|
لصاحبه والجهل للمرء شائن |
ومن لا يزال يوما مع الجهل مذعنا |
|
يقده إلى حين وذو الجهل حائن |
ومن هذه الأبيات ما أنبأنا به أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد قال : أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ـ إجازة إن لم يكن سماعا ـ قال : أخبرنا أبو الحسين ابن النقور ، وأبو القاسم بن البسري وأبو محمد بن أبي عثمان قالوا : أخبرنا أحمد ابن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت المجبر قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن القاسم قال : حدثنا أحمد بن محمد الأسدي قال : أنشدنا الرياشي لسابق البربري رحمه الله :
ألا ربما صار البغيض مصافيا |
|
وحال عن العهد الصديق المتاقن |
فلا تغترر ما عشت من متجمل |
|
بظاهر ود قد تغطى البطائن |
قال الرياشي : المتاقن المؤانس المعاشر ، وأنشد لابن مقبل : (١٤٢ ـ و)
يقول الذي أمسى إلى الحزن أهله |
|
بأي الحشى أمسى الخليط المتاقن |
أخبرنا أبو بكر عتيق بن أبي الفضل السلماني قال : أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن الدمشقي ، ح.
وحدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي ـ من لفظه ـ قال : أنبأنا أبو المعالي
__________________
(١) تاريخ دمشق لابن عساكر : ٧ / ٣. وـ ٤. و.