أنبأنا أبو اليمن زيد بن الحسن عن أبي محمد الجوهري قال : أجاز لنا أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني قال : سابق البربري ، مولى الوليد ، يكنى أبا عبد الله ، ويقال أبو أمية ، أحد الزهاد المشهورين ، وله مع عمر بن عبد العزيز أخبار وهو القائل :
وللموت تغذو الوالدات سخالها |
|
كما لخراب الدهر تبنى المنازل |
وله :
أموالنا لذوي الميراث نجمعها |
|
ودورنا لخراب الدهر نبنيها |
والنفس تكلف بالدنيا وقد علمت |
|
أن السلامة فيها ترك ما فيها |
وله :
وكائن ترى من صامت لك معجب |
|
زيادته أو نقصه في التكلم |
وله :
يخادع ريب الدهر عن نفسه الفتى |
|
سفاها وريب الدهر عنها يخادعه |
ويطمع في سوف ويهلك دونها |
|
وكم من حريص أهلكته مطامعه (١) |
أنبأنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد عن أبي غالب بن البناء قال : أخبرنا أبو الحسين بن الأبنوسي قال : أخبرنا إبراهيم بن محمد قال : حدثنا محمد بن سفيان قال : حدثنا سعيد بن رحمة قال : سمعت ابن المبارك عن الأوزاعي عن سابق البربري قال : كتب مكحول إلى حسن البصري فجاءنا كتابه ، ونحن بدابق : في الرجل يطلب (١٣٩ ـ ظ) عدوّه وهم منهزمون ، فحضرت الصلاة أيصلي على ظهر فرسه؟ قال : بل ينزل فيستقبل القبلة ، وان كان عدوهم يطلبهم فليصل على ظهر فرسه إيماء.
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحيم بن يوسف بن هبة الله بن الطفيل ـ قراءة عليه ـ قال : أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني قال : أخبرنا أبو الحسن المبارك بن عبد الجبار الصيرفي قال : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر بن السلماسي قال :
__________________
(١) ليس لسابق ذكر في معجم الشعراء للمزباني.