فليتك لم تخلق وليتك لم تكن |
|
وليتك إذ قد كنت لم تلق حابسا |
الآن إذ أحيى عدي بن حاتم |
|
أباه وأمسى بالعراقين رائسا |
وحامت عليه طيء ابنة مذحج |
|
وأصبحت الأعداء فينا فرائسا |
نكصت على العقبين يا زيد ردة |
|
فأصبحت قد جدعت منا المعاطسا |
قتلت امرأ من خير حي بحابس |
|
وأصبحت مما كنت آمل آيسا (١) |
فلما انتهت هذه الأبيات الى زيد من أبيه قال : لا أرى لي مقاما مع معاوية ولا طاقة لي فلحق بالجبلين من طيء.
زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب :
أبو الحسين القرشي الهاشمي العلوي الحسيني المدني وإليه تنسب الزيدية نسبا ومذهبا (٢).
روى عن أبيه زين العابدين علي بن الحسين ، وأخيه محمد بن علي الباقر ، وأبان بن عثمان بن عفان ، وعروة بن الزبير.
روى عنه ابن أخيه جعفر بن محمد الصادق ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، وعبد الرحمن بن الحارث بن عياش ، وسعيد بن منصور المشرقي الكوفي ، وهاشم بن البرند ، وبسام الصيرفي وعبد الرحمن بن أبي الزناد ، وعبد الحميد بن الحارث ، وعبد الله بن مروان (١٠٨ ـ ظ) وأبو خالد عمرو بن خالد الواسطي ، ومحمد بن سالم ، وأبو بسطام شعبة بن الحجاج ، وآدم بن عبد الله الخثعمي ، وأبو سلمة راشد بن سعد الصائغ الكوفي ، وأبو اسماعيل كثير النواء وسوار بن مصعب وعبيد بن أصطفى ، وأبو الزناد موج بن علي ، والأجلح بن عبد الله والسّدي ، ومولاه سالم مولى زيد بن علي.
__________________
(١) انظر الفتوح لابن الاعثم الكوفي بتحقيقي : ١١٦٧ ـ ١١٦٩ مع فوارق ، والمعنى بالجبلين : اجا وسلمى قرب المدينة.
(٢) مذهبا نعم ، أما نسبا فالمسألة فيها نظر ، فائمة اليمن الزيود ـ مثلا ـ من أبناء الحسن بن علي ولم يكونوا حسينية.