على الدنيا ورغبتهم كانت فيها ، وقال : قد كانت فيهم أطباء وكان فيهم مرضى ولا أرى المداوي بقي ولا المداوى ، وأهلك الناعت والمنعوت ، لا حاجة لي فيه.
أخبرنا أبو بكر عتيق بن أبي الفضل قال : أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن الحافظ ، ح.
وحدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي بن أبي بكر قال : أنبأنا (٣٢ ـ و) أبو المعالي عبد الله بن عبد الرحمن قالا : أخبرنا أبو القاسم علي بن ابراهيم النسيب قال : أخبرنا أبو الحسن رشاء بن نظيف ، ح.
وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمود بن الملثم ـ بالقاهرة ـ قال : أخبرنا أبو القاسم البوصيري وأبو عبد الله محمد بن حمد الأرتاحي قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين. قال ابن حمد : إجازة قال : أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن الحسن بن اسماعيل الضراب قالا : حدثنا أبو محمد الحسن بن اسماعيل بن محمد الضراب قال : حدثنا أحمد بن مروان المالكي قال : حدثنا أحمد بن علي الوراق قال : حدثنا الحماني عن المحاربي عن عبد الملك بن عمير قال : قيل للربيع بن خثيم في مرضه الذي مات فيه : ألا ندعو لك طبيبا؟ قال : أنظروني أتفكر ، فقال : «إن عادا وثمودا وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا» قد كانت فيهم أطباء فما أرى المداوي بقي ولا المداوى.
أخبرنا أبو القاسم أحمد بن عبد الله بن عبد الصمد قال : أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى قال : أخبرنا أبو الحسن الداوودي قال : أخبرنا أبو محمد الحموي قال : أخبرنا أبو عمران السمرقندي قال : أخبرنا أبو محمد الدارمي قال : حدثنا جعفر بن عون قال : حدثنا أبو حيان التيمي عن أبيه قال : كتب الربيع بن خثيم وصيته :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
هذا ما أوصى به الربيع بن خثيم وأشهد الله عليه (كَفى بِهِ شَهِيداً)(١) وجازيا لعباده الصالحين ومثيبا بأن رضيت بالله ربا ، وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا ، وأن
__________________
(١) سورة الاحقاف ـ الآية : ٨.