أخبرنا أبو محمد بن أبي العلاء ـ في كتابه إلينا من همذان ـ قال : أخبرنا أبو المحاسن البرمكي قال : أخبرنا أبو القاسم الاسماعيلي قال : أخبرنا أبو القاسم السهمي قال : أخبرنا أبو أحمد (١٩٤ ـ و) بن عدي قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر قال : حدثنا عباس قال : سئل يحيى عن زكريا بن منظور ، فقال ليس به بأس ، فقلت : قد سألتك عنه مرة فلم أرك تجيد الرأي فيه ، فذكر نحو هذا الكلام فقال : ليس به بأس.
وقال ابن عدي حدثنا محمد بن علي قال : حدثنا عثمان بن سعيد قلت : ليحيى ابن معين : فزكريا بن منظور كيف حديثه؟ قال : ليس به بأس.
وقال ابن عدي : حدثنا عبد الرحمن ، وابن حماد قالا : حدثنا عباس قال : سمعت يحيى يقول : زكريا بن منظور ليس بشيء ، فراجعته فيه مرارا ، فزعم أنه ليس بشيء وأنه طفيلي ، زاد ابن حماد وقال مرة أخرى : ليس به بأس ، وإنما كان فيه شيء زعموا أنه طفيلي (١).
أنبأنا أحمد بن عبد الله بن علوان قال : أخبرنا مسعود بن الحسن الثقفي عن أبي عمرو عبد الوهاب بن محمد بن مندة قال : أخبرنا أحمد بن عبد الله قال : أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال : زكريا بن منظور بن ثعلبة بن أبي مالك ، أبو يحيى القرظي الأنصاري ، روى عن أبي حازم ، وزيد بن أسلم وجده محمد بن عقبة ، روى عنه عبد العزيز الأويسي ، وهارون بن معروف ، وأبو ثابت المديني والحجبي ، وهشام ابن عمار وابراهيم بن المنذر ، وعتيق بن يعقوب ، سمعت أبي يقول ذلك ، وقال : قرىء على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين أنه قال : زكريا بن منظور ليس بشيء ولي القضاء ، فقضى على حماد البربري ، فلذلك حمله هارون الى الرقة بذلك السبب ، وليس بثقة. فراجعته مرارا ، فزعم أنه ليس بشيء ، كان طفيليا.
سألت (١٩٤ ـ ظ) أبي عن زكريا بن منظور فقال : ليس بالقوي ، ضعيف الحديث منكر الحديث ، يكتب حديثه.
__________________
(١) ابن عدي ـ المصدر نفسه.