وقال : أخبرني باسمه محمد بن عمران مؤدبه وبعض الناس يقول اسمه الزبير وهو خطأ ، محمد بن عمران أعلم به (١).
أخبرنا أبو الفضل بن اسحاق قال : أخبرنا عبد السلام بن أبي الفرج قال : أخبرنا شهردار بن شيرويه قال : أخبرنا أبو بكر البيّع قال : أخبرنا حميد بن المأمون قال : أخبرنا أبو بكر بن عبد الرحمن قال : أنشدنا عبد الله بن أحمد (١٥٠ ـ و) الفارسي قال : أنشدنا أبو محمد علي بن محمد بن علي بن أحمد بن الحسين ابن عيسى بن رستم الماذرائي الوزير بمصر قال : أنشدني الأمير أبو العباس عبد الله بن المعتز بالله ، واسم المعتز الزبير بن جعفر بن المتوكل على الله بن المعتصم.
قلت : وقد حكي عن المتوكل أنه قال : كل من غلبت كنية على اسمه من ولدي فاسمه محمد.
أنبأنا عمر بن محمد بن طبرزد قال : أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ـ إجازة إن لم يكن سماعا ـ قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن الآبنوسي قال : أخبرنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق قال : أخبرنا اسماعيل بن علي بن اسماعيل الخطبي قال : وقد كان المتوكل على الله بايع لابنه المعتز بالله بالعهد والخلافة بعد محمد المنتصر بالله ، وللمؤيد بالله إبراهيم بن المتوكل على الله بالعهد بعد المعتز بالله ، وكان المؤيد محبوسا مع المعتز فأخرج بخروجه ، فلما بويع المعتز بالله بالخلافة وانتصب للأمر والنهي والتدبير وجّه أخاه أبا أحمد بن المتوكل على الله إلى بغداد لحرب المستعين بالله ، وأوعز معه بالجيوش والكراع والسلاح والعدّة والآلة ، فصار أبو احمد بالجيش إلى أكناف بغداد ، وأخذ محمد بن عبد الله بن طاهر في الاستعداد للحرب ببغداد ، وبنى سور بغداد وأحكمه ، وحفر خندقها وحصّنها ، ونزل أبو أحمد بن المتوكل على الله على بغداد ، وحضر المستعين بالله ومن (١٥٠ ـ ظ) معه من الناس ونصب لهم الحرب ، وتجرد من ببغداد للقتال ، فغدوا وراحوا على الحرب ، ونصبت المناجيق والعرّادات حول سور بغداد ، فلم يزل القتال بينهم سنة اثنا عشر شهرا ، وعظمت الفتنة ، وكثر القتل ، وغلت الأسعار ببغداد لشدّة
__________________
(١) تاريخ دمشق لابن عساكر : ٦ / ١٦٦ ـ ظ.