ذكر من اسمه روزبهان
|
(١٢٩ ـ و) |
روزبهان بن جبهون الصوفي :
سمع الحافظ أبا طاهر السلفي وحدث عنه بالديار المصرية بالأربعين البلدانية ، سمع منه رفيقنا أبو علي الحسن بن محمد بن محمد البكري وأخبرني أنه دخل حلب ونزل بخانقاه القصر النورية (١) ، فإنه سمع منه سنة ثلاث وستمائة بالديار المصرية.
روزبهان :
وقيل روزبهار بن أبي بكر بن محمد بن أبي القاسم الفارسي الكازروني الديلمي ، شيخ صالح من أصحاب الوجد والشوق صحب أبا زيد الصوفي ، وكان مقيما بالموصل ثم خرج عنها الى حلب ونزل بمشهد علي خارج باب الجنان ، وسار الى دمشق ، وأقام بها مدة ، ثم خرج منها الى مصر ، فأقام بها الى أن مات ، وكان له كرامات ظاهرة.
وصحبه بحلب الشيخ يحيى بن عبد الله الصيّاح شيخ الرباط الذي فيه تربة الملك الصالح اسماعيل بن نور الدين (٢) ، وسلك طريقه في الصياح.
سمعت الصاحب قاضي القضاة أبا المحاسن يوسف بن رافع بن تميم يقول : قدم علينا الموصل روزبهار ، وكان يدعي أنه من المشتاقين ، ويطرأ عليه حال مذهلة ، ويصيح صياحا عظيما ، وربما عرض له ذلك وهو في الصلاة ، فيصيح في الصلاة
__________________
(١) تحت القلعة ، أنشأها الملك العادل نور الدين ، وسميت بهذا لأنه كان في مكانها قصر من بناء شجاع الدين فاتك. الاعلاق الخطيرة ـ قسم حلب : ٩٣.
(٢) انظر حولها الآثار الاسلامية والتاريخية في حلب : ٣٢١.