روى عنه أبو مسعود سليمان بن ابراهيم الحافظ الأصبهاني في معجم شيوخه ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن يوسف القرشي الهكاري وأبو علي أحمد بن محمد بن البرداني ، وأبو الحسين وأبو حازم ابنا أبي يعلى بن الفراء ، وأبو غالب أحمد بن الحسن بن البناء ، ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري وأبو القاسم بن السمرقندي ، وعبد الوهاب بن المبارك الأنماطي ، وأبو الحسن علي ، وأبو بكر محمد ابنا عبيد الله بن نصر الزاغوني ، وأبو الفضل عبد الملك بن علي بن يوسف ، وثابت بن منصور الكيلي ، وأبو منصور مسعود بن عبد الواحد بن الحصين ، ومحمد بن ناصر الحافظ ، وأبو الكرم المبارك بن الحسن بن الشهرزوري ، وأحمد ابن محمد بن الأخوة ، وصدقة بن الحسين بن محمد بن السياف ، وأبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي ، وسلامة بن أحمد (٧٨ ـ و) ابن الصدر ، وعلي ابن محمد بن أبي عمر البزاز ، وشاذي فتى الأنصاري وجماعة غيرهم.
وكان فقيها فاضلا في المذهب والخلاف والأصول ، وله في ذلك مصنفات حسنة ، وكان واعظا مليح العبارة ، لطيف الاشارة فصيح اللسان ، طريف المعاني يجلس في حلقة أبيه بجامع المنصور للوعظ والفتيا إلى سنة خمسين وأربعمائة ، ثم انقطع عن المضي إلى جامع المنصور ، وكان يمضي في السنة أربع دفعات في : رجب وشعبان إلى مقبرة أبي عبد الله أحمد بن حنبل ويعقد مجلس الوعظ ، ويجتمع عليه الخلق الكثير ، وكان جميل الصورة له القبول العام والحرمة الكاملة عند الخلفاء والملوك والأعيان وخواص الناس وعوامهم ، وقد روسل من دار الخلافة إلى ملوك العراق وخراسان وما وراء النهر وحدث هناك وروى عنه خلق كثير من أهل أصبهان يجوزون المائة ، وكان له شعر أرق من النسيم وأعذب من النعيم وشهد عند قاضي القضاة أبي عبد الله الحسين بن علي بن ماكولا في النصف من شعبان سنة ثلاثين وأربعمائة فقبل شهادته ، ولم يزل يشهد إلى أن ولي أبو عبد الله الدامغاني قضاء القضاة ، فلم يشهد عنده وترك الشهادة.
قال ابن النجار : أنبأنا أحمد بن طارق ، ونقلته من خطه ، قال : سمعت أبا الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد بن علي بن فنجان العجلي يقول : سمعت أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز التميمي يقول : سافرت من بغداد