والتفاسير ، ولم يكن له بصر بالرأي ، يعرف بابن الدباغ وهو محدث الأندلس في وقته.
قال الحميدي : وقد كتب عنه أبو الفتح عبد الواحد (٢١٨ ـ ظ) بن محمد ابن مسرور (١).
أخبرنا القاضي أبو نصر محمد بن هبة الله بن الشيرازي ـ فيما أذن لنا أن نرويه عنه ـ قال : أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي قال : خلف بن القاسم بن سهل بن محمد بن يونس بن الاسود أبو القاسم المعروف بابن الدباغ الأزدي القرطبي الحافظ ، سمع بدمشق أبا الميمون بن راشد ، وأبا القاسم بن أبي العقب ، وبمكة أبا بكر أحمد بن محمد بن سهل بن رزق الله ، المعروف ببكير الحداد وأبا بكر بن أبي الموت ، وبمصر عبد الله بن محمد بن المفسر الدمشقي ، وحمزة بن محمد الكتاني الحافظ ، والحسن بن رشيق وغيرهم.
روى عنه أبو عمر يوسف بن محمد بن عبد البر الحافظ ، وأبو الفتح بن مسرور البلخي ، وأبو الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف بن الفرضي ، وأبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان الداني.
قال الحافظ : ذكر أبو الوليد عبد الله بن محمد الفرضي أنه قرأ القرآن على جماعة من أهل القراءة ، وكان حافظا للحديث عالما بطرقه ، ألف كتبا حسانا في الزهد ، ومولده سنة خمس وعشرين ، وتوفى ليلة السبت لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة ودفن يوم الاحد (٢).
خلف بن محمد بن علي بن حمدون الواسطي أبو محمد الحافظ :
حدث بمعرة النعمان وغيرها عن أبي بكر أحمد بن ابراهيم بن العباس الإسماعيلي ، وأبي الحسن أحمد بن ابراهيم البدوي النيسابوري ، وعبد الله بن محمد بن عثمان المزني وأبي بكر (٢١٩ ـ و) أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي ،
__________________
(١) جذوة المقتبس للحميدي ـ ط. القاهرة ١٣٧١ ه ص ١٩٥ ـ ١٩٨.
(٢) تاريخ دمشق لابن عساكر : ٥ / ٣٣٧ ـ ظ ـ ٣٣٨ ـ و.