السامعين النكرة له ، ولم يكن ذلك بالعائب له ولا الناقص من منزلته رحمه الله وايانا.
ـ الخضر بن عبد الله بن الخضر بن حلوان :
روى عن أبيه عبد الله بن الخضر ، وأبي سالم واصل بن محمد بن واصل المعري التنوخي ، والأصفهسلار عبد المجيد الصوفي الهمذاني وأبي الحسن علي بن مقلد الدمشقي ، وقدم حلب في سنة عشرين وخمسمائة فانني قرأت بخطه ما صورته : دخلت معرة النعمان في سنة عشرين وخمسمائة ، فقرأت كتابة على باب المسجد الجامع بها ، وهي : يقول القاضي ، وتمام الحكاية مذكورة في ترجمة أخيه.
وقرأت بخطه : وأخبرني الشيخ أبو سالم واصل بن محمد بن واصل المعري التنوخي رحمه الله قال : دخل القاضي أبو المجد محمد بن عبد الله بن سليمان معرة النعمان بعد ما جرى عليها من الخراب ، وتفرق الاصحاب ، فوقف على دار أخيه القاضي أبي مسلم وادع بن عبد الله بن سليمان رحمه الله ، فكتب على حائط منها :
مررت بالدار وقد عط |
|
لت معالم منها وآثار |
فقلت والقلب به لوعة |
|
محرقة والدمع مدرار |
أين زمان بك قضيته |
|
وأين سكانك يادار |
فأجابه ابن عمه القاضي أبو سهل مدرك بن سليمان ، وكتب تحت الأبيات :
أجابت الدار على عيها |
|
ان سكوت الدار إخبار (١٩٧ ـ ظ) |
أخنى على من كان بي ساكنا |
|
صروف أزمان وأقدار |
وأرتجع العيش ولذاته |
|
معيرة والدهر دوار |
وها أنا اليوم كما قد ترى |
|
مقفرة ما في ديّار |
ومن خط الخضر أيضا قال : وحدثني الاسفهسلار عبد المجيد الصوفي الهمذاني وكان من مشايخ الصوفيه وظرافهم ، سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة قال : خرجت من الري الى مزدغان (١) فدخلت بعض مساجدها فاذا على حائط مكتوب :
__________________
(١) هي مزدقان : بليدة من نواحي الري ، وهناك مزدقان أخرى مدينة صغيرة من مدن قهستان. والاولى هي التي أخرجت قوما من أهل العلم. معجم البلدان.