ابن بوش قال : أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش قال : أخبرنا محمد بن الحسين الجازري قال : أخبرنا المعافى بن زكريا قال : حدثنا عبيد الله بن محمد بن جعفر الأزدي قال : حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا قال : حدثنا اسحاق بن ابراهيم الباهلي قال : حدثنا عبد الله بن بكر السهمي قال : حدثنا الحجاج بن فرافصه قال : (١٨٩ ـ و) كان رجلان يتبايعان عند عبد الله بن عمر فكان أحدهما يكثر الحلف فمر عليهم رجل فقام عليهما فقال للذي يكثر الحلف : يا عبد الله اتق الله ولا تكثر الحلف فإنه لا يزيد في رزقك ان حلفت ولا ينقص من رزقك ان لم تحلف ، قال : امض لما يعنيك. قال : ان ذا مما يعنيني ، فلما أخذ ينصرف عنهما قال : اعلم أنه من آية الايمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك على الكذب حيث ينفعك ، وأن يكون في قولك فضل على عملك ، واحذر الكذب في حديث غيرك ، ثم انصرف فقال عبد الله بن عمر لأحد الرجلين : الحقه فاستكتبه هؤلاء الكلمات ، فقام فأدركه ، فقال : اكتبني هؤلاء الكلمات رحمك الله ، قال : ما يقدره الله من أمر يكن ، قال : فأعادهن عليّ حتى حفظتهن ، ثم مشى معه حتى إذا وضع رجله في باب المسجد فقده ، قال : فكأنهم كانوا يرون انه الخضر أو الياس (١).
أنبأنا عمر بن محمد بن طبرزد عن أبي العز أحمد بن عبيد الله بن كادش قال : قال : أخبرنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح الحربي قال : أخبرنا أبو سهل محمود ابن عمر بن محمود العكبري قال : حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن ينال البغدادي قال : حدثنا الحسن بن محمد بن سليمان الماوردي قال : حدثنا أبو القاسم علي بن المخرمي قال : حدثنا عمر بن روح قال : حدثنا عبد الرحمن بن حبيب الحارثي عن سعد بن سعد عن أبي ظبيه عن كرز بن وبره قال : أتاني أخ لي من أهل الشام فقال لي : يا كرز اقبل مني هذه الهديه فإن ابراهيم التيمي حدثني قال : كنت جالسا في (١٨٩ ـ ظ) فناء الكعبه أسبح ، وأهلل فجاءني رجل فسلم عليّ وجلس عن يميني ، فلم أر رجلا أحسن وجها منه ولا أطيب منه ريحا ، فقلت له : من أنت رحمك الله؟ قال : أنا أخوك الخضر جئتك لأسلم عليك وأعرفك ان من قرأ عند طلوع الشمس وانبساطها الحمد سبع مرات ، وقل هو الله أحد سبع مرات ، وقل يا أيها الكافرون
__________________
(١) الجليس الصالح : ٢ / ١٤٨ ـ ١٤٩.