أخبرنا المبارك بن مزيد الخواص ببغداد ـ قراءة عليه وانا اسمع ـ قال : أخبرنا أبو السعادات نصر الله بن عبد الرحمن القزاز قال : أخبرنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي قال : أخبرنا علي بن عمر بن محمد قال : أخبرنا محمد بن عبد الله الأبهري قال : أخبرنا أبو عروبة الحراني قال : حدثنا محمد بن الحارث البزاز قال : حدثنا محمد بن سلمة عن خصيف قال : رأيت أنس بن مالك ، ح. (١٦٣ ـ ظ).
قال : أبو عروبة : وحدثنا أحمد بن بكار وسليمان بن عمر بن خالد قالا : حدثنا عتاب عن خصيف قال : كنت مع مجاهد فرأيت أنس بن مالك ، فأردت أن آتيه فمنعني مجاهد ، فقال : لا تذهب إليه فإنه يرخص في شرب الطلاء (١) فلم ألقه ولم آنه.
قال عتاب : قلت لخصيف : ما كان أحوجك الى أن تضرب كما يضرب الصبي الصبي بالدرة ، تدع أنس بن مالك صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتقيم على كلام مجاهد.
أنبأنا أبو حفص عمر بن علي بن قشام أن الحافظ أبا العلاء الحسن بن أحمد الهمذاني كتب إليهم : أخبرنا أبو علي الحداد قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : حدثنا أبو محمد بن حيان قال : حدثنا محمد بن العباس قال : حدثنا عبد الرحمن بن يونس قال : حدثنا اسحاق بن عبد الله قال : حدثنا عطاء الخراساني قال : أقبلت أنا ومكحول نريد هشام بن عبد الملك وهو بالرصافة يومئذ ، فانتهينا الى واسط الرقة ، فإذا نحن بخصيف بن عبد الرحمن يحدث ، فوقفنا عليه فقلنا : حدثنا يرحمك الله ، فتأملنا ، ثم قال : العلماء إذا ما عرفوا غابوا ، وإذا ما غابوا طلبوا ، واذا ما طلبوا هربوا ، قال : فالتفت أحدنا الى صاحبه ، فقال : موعظة ، فأكفينا رؤوس رواحلنا فرجعنا الى منازلنا ، ولم نأت هشاما.
أخبرنا سليمان بن الفضل في كتابه قال : أخبرنا علي بن أبي محمد قال : أخبرنا أبو المعالي عبد الخالق بن عبد الصمد بن علي بن الحسين بن مسعود بن
__________________
(١) الطلاء الخمر. القاموس.