ان سرك الشرف العظيم مع التقى |
|
وتكون يوما أشد خوف وائلا |
يوم الحساب اذا النفوس تفاضلت |
|
في الوزن اذ غبط الأخف الثاقلا |
فاعمل لما بعد الممات ولا تكن |
|
عن حظ نفسك في حياتك غافلا |
أخبرنا أبو نصر محمد بن هبة الله القاضي ـ فيما أذن لنا في روايته عنه ـ قال : أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله قال : بلغني أن خالد بن يزيد وأمية (١٢٠ ـ و) بن خالد بن عبد الله بن أسد ، وروح بن زنباع ماتوا بالصنبره (١) في عام واحد ، وبلغني من وجه آخر أن روح بن زنباع مات في سنة أربع وثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان.
وقال الحافظ أبو القاسم : قرأت بخط عبد الوهاب بن عيسى بن عبد الرحمن ابن ماهان : أخبرنا أبو محمد الحسن بن رشيق العسكري قال : حدثنا محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري قال : أخبرني أحمد بن محمد بن القاسم قال : حدثني أبي عفير قال : حدثني أبي قال : حدثني يزيد الرقي قال توفي خالد بن يزيد بن معاوية سنة تسعين ، فشهده الوليد بن عبد الملك وهو يومئذ خليفة فصلى عليه ، وقال : ليلق بني أمية الأردية على خالد فلن يتحسروا على مثله. (٢)
خالد بن يزيد :
أبو عبد الله الأزدي ، حكى عن عمر بن عبد العزيز ، وولي شرطته حين ولي الخلافة ، وكان معه بدابق وبخناصرة ، روى عنه المدائني ، والليث بن سعد.
قرأت بخط أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه في مجلس أملاه عليه أبو عبد الله بن عرفة نفطويه قال : أخبرنا عبد الله بن محمد عن المدائني عن خالد ابن يزيد الأزدي ، وكان على شرطة عمر بن عبد العزيز حين استخلف قال : كان عمر بن عبد العزيز مع أبيه بمصر فضربه فرس فأصاب جبهته ، فغشى عليه ، وقالوا : مات وجاء رجل الى عبد العزيز فقال : أصلح الله الأمير احتسب (١٢٠ ـ ظ) ابنك عمر فان دابة ركضته فمات ، فقال الأصبغ بن عبد العزيز : والله ما مات وجاء رجل آخر فقال : أصلح الله الأمير ان عمر ركضته دابة فغشي عليه ثم أفاق
__________________
(١) موضع في وادي الاردن مقابل لعقبة افيق. معجم البلدان.
(٢) تاريخ دمشق لابن عساكر : ٥ / ٢٩٦ ـ و.