ما سرني بخداجها من حجة |
|
ما بين أندلس الى صنعاء (١) |
خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان :
صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، أبو هاشم الأموي ، خرج مع عبد الملك بن مروان من دمشق حين خرج لقتال مصعب بن الزبير ، فلما كان دون بطنان حبيب بليلة ، فجلس خالد بن يزيد وعمرو بن سعيد فتذاكرا أمر عبد الملك ومسيرهما معه ، فرجع عمرو بن سعيد الى دمشق وشجعه خالد بن يزيد وقد ذكر (٢) ذلك في ترجمة عمرو بن سعيد الأشدق.
وروى خالد بن يزيد عن دحية بن خليفة الكلبي ، وأبيه يزيد بن معاوية ، وسمع أبا أمامة الباهلي. روى عنه محمد بن شهاب الزهري ، والعباس بن عبد الله بن العباس ، ورجاء بن حيوة وعلي بن رباح اللخمي المصري وابراهيم بن أبي حرّة الحراني ، وخالد بن عمر الزيادي المصري ، وأبو الأخضر مولى خالد بن يزيد المذكور ، وكان فصيحا بليغا شاعرا (١١١ ـ و).
أنبأنا أبو حفص عمر بن محمد قال : أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البناء ـ اذنا أو سماعا ـ قال : حدثنا محمد بن أحمد بن محمد قال : أخبرنا محمد بن عبد الرحمن قال : أخبرنا أحمد بن سليمان قال : حدثنا الزبير بن بكار قال : فولد يزيد بن معاوية : معاوية وخالدا وأبا سفيان ، وأمهم أم هاشم بنت هاشم بن عتبة بن ربيعة ، وكان خالد بن يزيد يوصف بالعلم ، ويقول الشعر ، قال عمي مصعب بن عبد الله : زعموا أنه هو الذي وضع ذكر السفياني وعظمه ، وأراد أن يكون للناس فيهم مطمع حين غلبه مروان بن الحكم على الملك ، وتزوج أمه أم هاشم ، وقد كانت أمه تكنى به ، لها يقول أبوه يزيد بن معاوية :
ما بي يوم اسنعبرت أم خالد |
|
بمرضى ذوي داء ولا بصحاح (٣) |
__________________
(١) ديوان أبي تمام ص ٩.
(٢) كذا بالأصل وجرت عادة ابن العديم على القول : «ذكرنا».
(٣) نسب قريش للمصعب الزبيري : ١٢٨ ـ ١٢٩ ، والسفياني من أنواع المهدي المنتظر.