ـ ويروى ولا موت من قد مات قبلي ـ ثم قال : رحم الله أبا سليمان ما عند الله خير له مما كان فيه ، ولقد مات فقيدا وعاش حميدا ، ولكن رأيت الدهر ليس بقابل (١).
أنبأنا أبو اليمن زيد بن الحسن قال : أخبرنا أبو عبد الله بن الحسن بن البناء قال : أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة قال : أخبرنا أبو طاهر المخلص قال : أخبرنا أحمد ابن سليمان قال : حدثنا الزبير بن بكار قال : قال محمد بن سلام : وحدثني أبان ابن عثمان قال : لم تبق امرأة من بني المغيرة إلا وضعت لمتها على قبر خالد ، يقول حلقت رأسها.
قال : وحدثنا الزبير قال : قال محمد بن سلام : وحدثني غير واحد قال : سمعت يونس النحوي يسأل عنه غير مرة أن عمر بن الخطاب قال : دع نساء بني المغيرة يبكين أبا سليمان يرقن من دموعهن سجلا أو سجلين ما لم يكن نقع أو لقلقة ، قال يونس : النقع مدّ الصوت بالنحيب واللقلقة حركة اللسان نحو الولولة (١٠١ ـ ظ).
أخبرنا أبو حفص عمر بن طبرزد ـ فيما أذن لنا أن نرويه عنه ـ قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ـ اجازة ان لم يكن سماعا ـ قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري قال : أخبرنا أبو عمر الخزاز قال : أخبرنا أحمد ابن معروف قال : حدثنا الحسين بن الفهم قال : حدثنا محمد بن سعد قال : حدثنا مسلم بن ابراهيم قال : حدثنا جويريه بن أسماء عن نافع قال : لما مات خالد بن الوليد لم يدع إلّا فرسه وسلاحه وغلامه ، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فقال : رحم الله أبا سليمان خالدا ، كان على غير ما ظنناه به.
قال : وأخبرنا ابن سعد قال : أخبرنا كثير بن هشام قال حدثنا جعفر بن برقان قال : حدثنا يزيد بن الأصم قال : لما توفي خالد بن الوليد بكت عليه أم خالد فقال عمر : يا أم خالد أخالدا وأجره تؤثرين جميعا ، عزمت عليك أن ألا تبيتي حتى تسودي يديك من الخضاب.
__________________
(١) ليس في المطبوع من كتاب الجليس الصالح.