أنبأنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد قال : أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن المجلى ـ إجازة ـ إن لم يكن سماعا ـ قال : حدثنا أبو الحسين بن المهتدي قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن النضر الديباجي قال : حدثنا علي ابن عبد الله بن مبشر الواسطي قال : حدثنا محمد بن حرب أبو عبد الله النسائي قال : حدثنا أبو مروان يحيى بن أبي زكريا الغساني عن هشام عن عروة أن أبا بكر بعث خالد بن الوليد الى بني سليم حين ارتدوا عن الإسلام فقتل وحرق بالنار ، فكلم عمر أبا بكر فقال : بعثت رجلا يعذب بعذاب الله انزعه ، فقال أبو بكر : لا أشيم سيفا سله الله عز وجل على الكفار ، حتى يكون الله الذي يشيمه.
أنبأنا أبو اليمن الكندي قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ـ إذنا إن لم يكن سماعا ـ قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي قال : حدثنا أبو عمر بن حيوية قال : أخبرنا أحمد بن معروف قال : حدثنا الحسن بن محمد قال : حدثنا محمد بن سعد قال : أخبرنا (٨٨ ـ ظ) سعيد بن منصور قال : حدثنا هشيم قال : حدثنا عبد الحميد بن جعفر الأنصاري عن أبيه قال : لما كان يوم اليرموك فقد خالد بن الوليد قلنسوة له ، فقال اطلبوها فطلبوها فلم يجدوها ، فقال : اطلبوها فطلبوها فوجدوها فإذا هي قلنسوة وسخة فقال : اعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلق رأسه فبدر الناس الى شعره فسبقتهم الى ناصيته فجعلتها في هذه القلنسوة فما شهدت قتالا ـ وهي معي ـ إلّا رزقت النصر.
وقال : حدثنا محمد بن سعد قال : أخبرنا يحيى بن حماد قال : حدثنا أبو عوانة عن عاصم بن كليب قال : سمعت شيخين في المسجد ممن سمع خالد بن الوليد قال أحدهما لصاحبه : أتذكر ما لقينا يوم الكمّة بسباطة الحيرة؟ قال : نعم ما لقينا يوما قط أشد منه ، وقعت كّمة خالد بن الوليد فقال : التمسوها وغضب فوجدناها فوضعها على رأسه ، ثم اعتذر إلينا فقال : لا تلوموني فإن نبي الله صلى الله عليه وسلم حلق رأسه فانتهبنا شعره ، فوقعت ناصيته بيدي فجعلتها ناصية في هذه الخرقة ، فإنما شق على حين وقعت (١).
أنبأنا أبو حفص المكتب قال : أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي قال : أخبرنا
__________________
(١) سقط جزء كبير من ترجمة خالد بن الوليد المطبوعة في طبقات ابن سعد : ٤ / ٢٥٣.