ألم تأت أهل المشرقين رسالتي |
|
فإني نصيح لا يبيت على عتب |
هلكتم وكان الشر آخر عهدكم |
|
لئن لم تدارككم حلوم بني حرب (١) |
وقد كان معاوية كتب إلى مروان في النابغة ، فأخذ مروان أهله وماله ، فدخل النابغة على معاوية وعنده عبد الله بن عامر ، ومروان ، فأنشده :
من راكب يأتي ابن هند لحاجتي |
|
بكوفان والأنباء تنمي وتجلب |
ويخبر عني ما يقول ابن عامر |
|
ونعم الفتى يأوي إليه المغضب |
فإن تأخذوا مالي وأهلي بظنة |
|
فإني لجواب الرجال مجرب |
صبور على ما يكره المرء كله |
|
سوى الظلم إني إن ظلمت سأغضب (٢) |
فالتفت معاوية إلى مروان فقال : ما ترى؟ قال : أرى أن لا ترد عليه شيئا ، فقال : ما أهون والله عليك أن ينجر هذا في غار ، ثم يتقطع عرضي عليّ ، ثم تأخذه العرب فترويه ، أم والله إن كنت لممن يرويه ، اردد عليه كل شيء أخذته له.
أخبرنا عتيق بن أبي الفضل السلماني قال : أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي ابن الحسن ، ح.
وحدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي عن أبي المعالي عبد الله بن عبد الرحمن بن صابر قالا : أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم النسيب قال : أخبرنا أبو الحسن رشاء بن نظيف ، ح.
وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمود بن عبد الله بن الملثم قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد حمد الأرتاحي قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين الفراء ـ اجازة ـ قال : حدثنا عبد العزيز بن الحسن بن إسماعيل قالا أخبرنا أبو محمد
__________________
(١) ديوانه : ٢١٤.
(٢) ديوانه : ٧ ـ ٨.