ومنه أيضا وكتبها الى بعض اخوانه :
لو سلمنا من فرقة الاخوان |
|
لسمحنا لنائبات الزمان |
أعلن البين كل سرو أبدى |
|
خفرات الدموع للأجفان |
ما فراق الأحباب عندي إلا |
|
كفراق الأرواح للأبدان |
الحسين بن محمد الهاشمي :
شاعر نزل دير محلى ، وهو دير بنواحي المصيصة على ساحل جيحان ، وقال فيه أبياتا من الشعر وهي :
لست أنسى يوما بدير محلى |
|
لم ندعه يوما من الدهر عطلا |
شغلتنا فيه اللذاذات حتى لم |
|
نجد غيرها لما فيه شغلا |
في ربى دبج الربيع ثراها وك |
|
ساها مطارفا ثم حلا |
فهي تجلي على العيون كما عاينت |
|
في حسنها العرائس كحلا |
ما رأى الناس مثل ذا الدير ديرا |
|
لا ولا عاينوا لذا المثل مثلا |
خيل هذا زبر جدا وعقيقا |
|
والثرى عنبرا بمسك يعلا |
(١٨٥ ـ و)
صاهرت زهرة الغوادي فأهدين |
|
الى كل كاعب منه بعلا |
ويباري جيحان ذا الدير |
|
في سقياه سقي المدام علا ونهلا |
يرضع الروض خلف هذا وهذاك |
|
فقد شبّ بعد ما كان طفلا |
الحسين بن محمد المعري :
المعروف بالزاهد الدوسي شاعر من أهل معرة النعمان ، ظفرت له بقطعتين من الشعر في مراثي بني المهذب المعريين يرثي بهما أبا الحسن المهذب بن علي بن المهذب التنوخي المعري ، إحداهما قوله :
تجدد حزني بعد ما كان قد مضى |
|
بقائلة ان المهذب قد مضى |
كريم غدا في كل قلب محببا اذا |
|
ما سواه كان فيه مبغضا |
به كان ركن المكرمات مشيدا |
|
فغير عجيب ان عفا وتقوضا |
يحرضني قوم على الحزن بعده ولست |
|
بمحتاج الى أن أحرضا |