بسم الله الرحمن الرحيم
قرات كتابك وفهمت بعضه وأكثره لم أفهمه ، والصواب أن تطلب هذه الصفة من ربك فعسى أن يعطيك ديك العرش (إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (١).
وبخط المدائني تفسير الغريب عن ابن خالويه : الحنزاب : الديك ، وتنتضيه : تختاره ، أبيض عاجيا : شديد البياض يضرب الى الصفرة ، وأسود دجوجيا : شديد السواد ، وكذلك الحالك ، واليقق : الشديد البياض ، والمومج : المفتول الخلق ، والكنفج المنتفخ ، والمبرنس : كأنه لابس برنس ، والمدبج : كأنه لابس ديباج ، والمخرفج : السمين المحسن الغذاء ، والبادي : الظاهر.
قلت : وهذا في رواية ابن خالويه ، ووقع إلي في غير هذه الرواية بازي (١٨٣ ـ ظ) المنقار ، أي شبيه بمنقار البازي.
عدنا الى كلام ابن خالويه : مونف : مرتفع ، وقوله زمجي الوجه أي شبيه بالزمج (٢) ، كما تقول وجه متترك يشبه الأتراك ، ومفوفه : فيه سواد وبياض ، مدملك : مدور ، ومحدرج الحلقوم : أملس ، مستجاف الحوصله : واسع ، رحيب المبرج : واسع البرج ، يعني نظر عينيه ، وبارز الصماخين أي ظاهر الأذنين ، والرعثان ماتدلى من حنكه ومذابحه ، شبهه بقرطين ، لأن القرط يقال له الرعثة ، وقوله عنق أغلب ، يعني غليظ ، وأعنق : طويل ، وقانىء : شديد الحمرة ، والمائل : القائم ، والمريخ : نجم ، وأينع : نضج ، والحماض : نبات أحمر شبه به عرفه ، برشم وحمج : أدام النظر ، وخدرة : غليظة ، والمحجج من الحجاجين وهي عظام المقلة ، ويطرف : من فصوص الياقوت : شبه حمرة حدقته بذلك ، والزور والجؤجؤ : الصدر ، مولع : منقش ، والتار : السمين ، والمؤجد : الشديد ، والزف : الريش ، والعصب : ثياب اليمن ، والرباط : البيض ، وقوادمه : ريشه ، والسروال يعني الريش الذي على ساقه شبهه بالسروال ، والضافي : السابغ ، والدرماء : الكثيرة اللحم ، وقناة الخط منسوب الى الخط وهي قرية على شاطىء البحر ، والظنبوب : عظم الساق ، عند
__________________
(١) سورة فصلت ـ الآية : ٣٩.
(٢) الزمج طائر دون العقاب في قمته حمرة غالبة. اللسان.