ابن ابراهيم قال : حدثتنا أم شوق العبديه قالت : حدثتني نصرة الأزدية قالت : لما أن قتل الحسين بن علي مطرت السماء دما ، فأصبحت وكل شيء ملآن دما.
أخبرنا أبو القاسم عبد الغني بن سليمان بن بنين المصري بالقاهرة ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن حمد بن حامد الأرتاحي قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين الفراء ـ إجازة لي ـ قال : أنبأنا أبو اسحاق ابراهيم بن سعيد الحبال ، وست الموفق خديجة مولاة أبي حفص عمر بن محمد بن ابراهيم الصقلي المرابطة. قال أبو اسحاق : أخبرنا أبو القاسم عبد الجبار بن أحمد بن الحسن المقرئ الطرسوسي ـ قراءة عليه ، وأنا أسمع ـ قال : أخبرنا أبو بكر الحسن بن الحسين بن بندار الأنطاكي ـ قراءة عليه. وقالت خديجة : قرىء على أبي القاسم يحيى بن أحمد بن علي بن الحسين بن بندار بن عبد الله بن خير الأذني الأنطاكي ، وأنا شاهدة أسمع قال : أخبرني جدي القاضي أبو الحسن علي بن الحسين بن بندار قالا : حدثنا أبو العباس محمود بن محمد بن الفضل الأديب بأنطاكية قال : حدثنا الكزبراني قال : حدثنا أبو ربيعة فهد بن محمود العامري قال : حدثنا أبو عوانه عن حصين بن عبد الرحمن قال : لا خرجت جيوش ابن زياد مع عمر بن سعد الى الحسين بن علي عليه السلام ، توجه الحسين يريد الشام ، فتلقته خيولهم ، فنزل عند كربلاء فناشده الله والاسلام (٨١ ـ و) أن سيرونا الى أمير المؤمنين يزيد فأضع يدي في يده ، فأبوا عليه إلّا حكم ابن زياد.
قال حصين : فحدثني سعد بن عبيدة السلمي قال : إني لأنظر إلى الحسين يكلمهم ، واني لأنظر إليه وعليه جبة من برود ، فلما كلمهم انصرف فرماه عمير الطهاوي بسهم ، فإني لأنظر إلى السهم بين كتفيه متعلقا في جبته ، ورجع إلى مصافه ، وانهم لقريب من مائة رجل فيهم لصلب علي خمسة ، ومن بني هاشم ستة عشر ، ومنهم حليف لهم من بني سليم.
قال : فحدثني سعد بن عبيدة قال : إنا لمستنقعون في الماء مع عمر بن سعد ، أتاه رجل فسارّه ، فقال : قد أرسل إليك حوثر بن بدر التميمي ، وأمره ابن زياد إن لم تقاتل يضرب عنقك ، فوثب الى فرسه يقاتلهم فجاء برأس الحسين عليه السلام إلى ابن زياد ، فوضع بين يديه ، فجعل يقول بقضيب معه : أرى أبا عبد الله قد شمط ،