الحسن محمد بن أحمد بن علي عنه ، قال : الأمير أبو الفتح بن ابي حصينة ، هو الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار بن أبي حصينة وهو غزير القريحة ، كثير الشعر مجيد بليغ ، وكان مدح الأمير أسد الدولة أبا صالح عطية بن صالح بن مرداس بقصيدة أولها :
سرى طيف هند والمطي بنا تسرى |
|
فاخفى دجى ليل وأبدا سنا فجر |
فيها :
خليلي فكّاني من الهم واركبا |
|
فجاج الموامي (١) الغرّ في النوب الغبر |
الى ملك من عامر لو تمثلت |
|
مناقبه أغنت عن الانجم الزهر |
اذا نحن أثنينا عليه تلفتت |
|
إلينا المطايا مصغيات الى قتر (٢) |
منها :
وفوق سرير الملك من آل صالح |
|
فتى ولدته أمه ليلة القدر |
فتى وجه أبهى من البدر منظرا |
|
وأخلاقه أشهى من الماء والخمر |
فيها :
أبا صالح أشكو إليك نوائبا |
|
عرتني كما يشكو النبات الى القطر |
لتنظر نحوي نظرة لو نظرتها |
|
الى الصخر فجرت العيون من الصخر |
وفي الدار خلفي صبية قد |
|
تركتهم يظلون أظلال الفراخ من الوكر |
(٢٤٩ ـ و)
لعل بشيرا منك يأتي إليهم |
|
بأنك قد آمنتهم غصّة الدهر (٣) |
ومنها :
جنيت على روحي بروحي جناية |
|
فأثقلت ظهري بالذي شب من ظهري |
__________________
(١) الصحارى.
(٢) في الديوان : ٣٥٠ «مصغيات الى جبر».
(٣) سقط هذا البيت من ديوانه.