سيدي شباب أهل الجنة ذريته ، وأتم عليه نعمته وهناه كرامته ، واصطفى آدم وجعل نوحا اسوته ، وأسجد له ملائكته ، وخلق منه زوجته ، وأسكنه جنته ووهب لابراهيم خلته ، وأجاب دعوته وأسكن بواد غير ذي زرع ذريته ، وجعل الحج أفئدته ، ورزقهم ثمرته ، وكشف عن أبواب بليته ورفع ضرعته ، وشفع بحسن الآيات زلفته ، وجعل يوسف آية للسائلين واخوته ، وآنس في الجب وحدته ، ورد غربته ونزع من قلب يعقوب حسرته وأخرج من فؤاده غصته ، ورد على وجهه مقلته ، وعلى قلبه مهجته ، وألقى على موسى محبته ، وحل من لسانه عقدته ، وذكّر السامري قبضته ، والعجل وحليته وأسف موسى وغضبته ، حين ألقى على هرون حدته ، وأخذ رأسه ولحيته ، وطلب رقته ، وذكر أخوته ، وذكر الله في القصص قصته ، فوجد عدوه وشيعته وذكر الله وكزته ، وزوجه العبد ابنته ، فقضى بأوفى الأجلين أجرته (٢٢٦ ـ و) وأحمد في الطريق رجعته ، وصدق الطلق حرمته ، واقتبس النار ليلته ، وآتى داوود ملكه وحكمته وعلّمه صنعته ، وجعله خليفته ، وآتى عيسى كتابه ونبوته ، وجعله روحه وكلمته ، وأنطقه في المهد ولو شاء أسكته ، وأوصاه بالصلاة والزكاة ، وثبته ، وقد رفع الله درجته ، وشرف منزلته ، وجعل عليه صلواته ورحمته ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده ، لا شريك له شهادة من اعترف بحقه ، وعلم أنه مالك رقة وقد فرغ الله من خلقه وخلقه وأجله ورزقه ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله وقد صب البلاء رأسه ، وعم الضلال ناسه ، وضرب العجز أجراسه ، وبث المكروه أجناسه فلله در النبي المنتخب ، وسيد العجم والعرب ، وجامع الدين والأدب ، ومنتهى الشرف والحسب وابن عبد الله بن عبد المطلب لقد أقام من الدين أودا ، وشد من الحق عضدا ، وادع الله في الله جلدا ولله در خليفته الصديق ، لقد كان للحق سندا ، ولدين عمدا ولم يعط في العقال قودا ، واستخلف الفاروق ففرق شمل الكفر بددا وفتح بلدا بلدا حتى عبد الناس أحدا صمدا ، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، فو الذي مرج البحرين وجعل مع العسر يسرين ، لقد شق في قبر نبيه لهما قرين ، وولى الختنين (١) بعد الصهرين ، فلله ذو النورين ، ولله أبو الحسن والحسين ، شفع الله
__________________
(١) الختن : الصهر او كل من كان من قبل المراة كالاب والاخ. القاموس.