ناصر الدولة من صلدي الى دمشق ، فقبض عليه بدمشق الامير منير الدولة ، وسيره الى مصر في يوم الجمعة مستهل شهر رجب من سنة أربعين وأربعمائة ، وولي بعده دمشق طارق الصقلبي.
ثم رضي عنه المستنصر فاستولى على أمور الدولة (١٨٦ ـ ظ) بالديار المصرية وهم بزوالها ، وحصر المستنصر بموافقه جماعة من القواد ، فلم يتم له ما أراد ، وظفر به فقتل (١).
أنبأنا أبو نصر بن الشيرازي قال : أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي قال : الحسن بن الحسين بن عبد الله بن حمدان بن حمدون ، أبو محمد التغلبي الأمير المعروف ناصر الدولة وسيفها ، ولي امرة دمشق في أيام الملقب بالمستنصر ، بعد أمير الجيوش الدزبري في جمادي الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة ، فلم يزل واليا بها الى أن قبض عليه وسير الى مصر مستهل رجب سنة أربعين وأربعمائة ، وولي بعده طارق الصقلبي المستنصري (٢).
قلت أسقط الحافظ ذكر جده الامير ناصر الدولة أبي محمد الحسن بن عبد الله أخي سيف الدولة ، وهو صاحب الموصل.
أنبأنا عبد الرحمن بن أبي منصور الدمشقي قال : أخبرنا أبو القاسم بن أبي محمد قال : قرأت بخط شيخنا أبي محمد بن الأكفاني : الأمير المظفر ذو المجدين حسن بن حسين بن حمدان ، أبو محمد ، وصل الى دمشق في جمادي الآخرة من سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة في يوم الأربعاء السادس عشر منه ، ووصل معه الشريف القاضي نقيب الطالبين أبو يعلى حمزة بن الحسن بن العباس ، وقبض عليه الأمير منير الدولة بدمشق في يوم الجمعة مستهل رجب سنة أربعين وأربعمائة.
قرأت في كتاب «عنوان السير (٣)» تأليف محمد بن عبد الملك الهمذاني قال :
__________________
(١) لمزيد من التفاصيل انظر كتابي بالانكليزية ـ امارة حلب : ١٤١ ـ ١٤٢ ، ١٧٥.
(٢) تاريخ ابن عساكر : ٤ / ٢٢٢ ـ ظ.
(٣) لم يصلنا ، وهناك نقول كبيرة عنه في كتاب عقد الجمان في تاريخ الزمان للبدر العينى مكتبة بيازيد ـ أستانبول رقم / ١١٣١٧.