وقال الحافظ : كان ابن بلبل حيا سنة احدى وخمسين وثلاثمائة (١).
سيّر الى بعض الشراف الهاشميين بحلب تاريخا جمعه أبو غالب همام بن الفضل بن المهذب المعري ، مما وجده بخط جد أبيه أبي الحسين علي بن المهذب ، وأخذه عن أبي العلاء سليمان وغيره من أهل بلده قال : وفيها ـ يعني ـ سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة توفي القاضي أبو سعيد الحسن بن اسحاق من بلبل النيسابوري ، بمعرة النعمان ، وبقي قاضيها أربعين سنة ، يعزل ويعود ، وبها دفن (١٦٧ ـ ظ).
الحسن بن اسحاق الانطاكي :
وقيل فيه الحسين بن اسحاق ، حدث عن الوليد بن مسلم ، روى عنه الفضل ابن محمد الأنطاكي الاحدب.
الحسن بن أسد :
أبو نصر الفارقي ، الأمير ، شاعر مجيد ، بليغ من أهل ميافارقين ، وكان قد رأس بها وتأمر على جماعة من سوقتها فراسله ناصر الدولة بن مروان فملكه إيّاها فاستوزره ، فلما قدمها السلطان تتش اليها سلمها أهلها اليه ، فهرب من ميافارقين ووصل الى حلب ، ثم عاد منها الى حران فقتل لما وقع منه.
وهو شاعر مجيد فصيح حسن الشعر فاضل أديب ، عارف بالعربية ، حكى عن الوزير أبي القاسم بن المغربي. روى عنه أبو المعالي الفضل بن سهل الأسفرائيني الحلبي المعروف بالأثير وأبو منصور أحمد بن محمد بن طاهر بن نباته ، وأبو الحسن علي بن السند الشروطي الفارقيان ، وعثمان بن عيسى البلطي النحوي.
قرأت بخط الحسن بن جعفر بن المتوكل على الله ، وأخبرنا أبو الحسن بن أبي عبد الله بن المقير ـ اجازة عنه ـ قال : حدثني الفضل بن سهل الأسفرائيني الحلبي ـ يعني ـ المعروف بالأثير ، قال : اجتمعت بابن أسد بحلب ، فقال لي مرّ بي الوزير المغربي ، فوقف علي ، وقال : نحن بالأشواق الى لقائك لما ينتهي الينا من تلقائك ، فلو زرتنا لأنسنا بك ، فقلت له : قد كففت ذيل مطامعي ببيت قلته ، فقال : وما هو؟ فأنشدته : (١٦٨ ـ و).
__________________
(١) تاريخ ابن عساكر ٤ : ٢٠٩ ـ وـ ظ.