حسام بن غزي بن يونس المحلي :
أبو المناقب الشافعي ، المصري ، الفقيه ، رجل فاضل أديب ، فقيه كيس ، دمث الاخلاق كثير المروءة ، مطبوع النادرة (١٢٢ ـ و) خفيف الروح ، جيد الشعر حسن المحاضرة ، وكان له وجاهة بدمشق ، وسيرّة الملك العادل أبو بكر محمد بن أيوب رسولا الى حلب الى الملك الظاهر غازي بن يوسف بن أيوب ، واجتمعت به بها في مجلس شيخنا قاضي القضاة أبي المحاسن يوسف بن رافع بن تميم بمدرسته بحلب ، ولم يتفق لي سماع شيء منه ، ثم اجتمعت به بدمشق في جامعها سنة ثلاث وعشرين وستمائة عند توجهي إلى الحج ، وأنشدني عدة مقاطع من شعره ، وسألته عن مولدة فقال لي : في حدود الستين وخمسمائة ، وبلغني أنه ولد بقوص وربي بالمحلة (١) ، وسمع الحديث من الشيخ أبي الفتح محمود بن الصابوني ، ومن أبي عبد الله محمد بن يوسف بن علي الغزنوي ، ومن شيخنا أبي القاسم عبد الصمد ابن محمد بن الحرستاني ، وأبي البركات داود بن أحمد بن ملاعب ، وحدّث عن : أبي القاسم البوصيري بشيء من حديثه.
أنشدني عماد الدين حسام بن غزي المحلي لنفسه :
قيل لي من هويته عبث الشعر |
|
بخدّيه قلت : ماذاك عاره |
جمرة الخد أحرقت عنبر |
|
الخال فمن ذلك الدخان عذاره |
وأنشدني لنفسه مما كتبه إلى الملك العادل أبي بكر بن أيوب :
قل للمليك العادل المرتجى |
|
مقال صدق ليس بالزور |
__________________
(١) ما تزال تحمل هذا الاسم نفسه على مقربة من القاهرة.