أخبرنا أبو الحجاج يوسف بن خليل قال : أخبرنا أبو مسلم المؤيد بن عبد الرحيم بن الاخوة ، وصاحبته عين الشمس بنت أبي سعيد قالا : أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء ـ قالت : إجازة ـ قال : أخبرنا أبو طاهر بن محمود وأبو الفتح بن الحسين قالا : أخبرنا أبو بكر بن المقرئ قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن بكار قال : حدثنا أحمد ـ يعني ـ ابن يونس قال : حدثنا الاحوص ـ يعني ـ ابن حواب قال : حدثنا قيس عن حبيب بن أبي ثابت عن خالد بن سعد قال : لما ثقل حذيفة بالمدائن ركب إليه عقبة بن عمرو ، وأبو مسعود من الكوفة ، فقال له : أوصني فقال له : أوصيك إن الضلال كل الضلال إنكار ما كنت تعرف ، وعرفان ما كنت تنكر وإياك والتلون في أمر الله عز وجل فإن أمر الله واحد.
أنبأنا ابن طبرزد قال : أخبرنا اسماعيل بن أحمد ـ اذنا إن لم يكن سماعا ـ قال : أخبرنا أبو بكر بن الطبري قال : أخبرنا أبو الحسين بن بشران قال : أخبرنا أبو علي بن صفوان قال : حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا قال : حدثني محمد بن الحسين قال : حدثنا عمر بن شبيب السلمي قال : حدثنا ليث بن أبي سليم قال : لما نزل بحذيفة الموت جزع جزعا شديدا ، وبكى بكاء شديدا ، فقيل : ما يبكيك؟ قال : ما أبكي أسفا على الدنيا بل الموت أحب إلي ، ولكن لا أدري على ما أقدم على رضا أم على سخط.
قال : ابن أبي الدنيا : وحدثنا داود بن رشد قال : حدثنا عباد بن العوام قال : حدثنا أبو مالك الأشجعي عن ربعي بن خراش أنه حدثهم أن أخته ـ وهي امرأة حذيفة ـ قالت : لما كان ليلة توفي حذيفة جعل يسألنا أي الليل هو فنخبره ، حتى كان السحر ، قالت : فقال : أجلسوني فأجلسناه ، قال : وجهوني فوجهناه ، قال : اللهم إني أعوذ بك من صباح النار ومن مسائها.
قال ابن أبي الدنيا : حدثنا الربيع بن ثعلب قال : حدثنا فرج بن فضالة عن أسد ابن وداعة قال : لما مرض حذيفة مرضه الذي مات فيه قيل له : ما تشتهي؟ قال : اشتهي الجنة ، قالوا : فما تشتكي؟ قال الذنوب (٩١ ـ و) قالوا : أفلا ندعو لك الطبيب؟ قال : الطبيب أمرضني ، لقد عشت فيكم على خلال ثلاث : للفقر فيكم أحب