طعاما ، ثم يقولون ما نقدر على قليل ولا كثير. وقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ان الله (٧٧ ـ و) أشد حمية للمؤمن من الدنيا من المريض أهله من الطعام والشراب ، والله أشد تعاهدا للمؤمن بالبلاء من الوالد لولده بالخير (١).
أخبرنا المبارك بن أبي بكر بن مزيد الخواص ، وأبو عبد الله محمد بن نصر بن أبي الفرج الحصري ـ قراءة عليهما وأنا أسمع ببغداد ـ قالا : أخبرنا أبو محمد عبد الغني بن الحسن بن أحمد ـ قال الحصري : وأنا حاضر ـ قال : أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو العباس بن النعمان ، قال : أخبرنا أبو بكر بن المقرئ قال : حدثنا اسحاق بن أحمد بن نافع الخزاعي قال : حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني قال : حدثنا سفيان عن أبي فروة الجهني قال : سمعت عبد الله بن عكيم قال : كنا عند حذيفة بالمدائن ، فاستسقى دهقانا فأتاه باناء فيه فضة ، فحذفه (٢) به حذيفة ، وكان رجلا فيه حدة ، فكرهوا أن يكلموه ، ثم التفت الى القوم فقال : اعتذر اليكم من هذا اني قد كنت تقدمت اليه ألا يسقيني في هذا ، ثم قال : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا فقال : لا تشربوا في آنية الفضة والذهب ولا تلبسوا الديباج والحرير ، فانه لهم في الدنيا ولكم في الآخرة. (٣).
وقال : حدثنا ابن أبي عمر قال : حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن عبد الرحمن عن حذيفة مثله.
أنبأنا عمر بن طبرزد قال : أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ـ اجازة ان لم يكن سماعا ـ قال : أخبرنا عمر بن عبد الله قال : أخبرنا أبو الحسن بن بشران قال : أخبرنا عثمان بن أحمد قال : حدثنا حنبل بن اسحاق قال : حدثنا مسلم بن ابراهيم قال : حدثنا حماد بن (٧٧ ـ ظ) سلمة قال : حدثنا علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن حذيفة قال : خيرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الهجرة والنصرة فاخترت النصرة. قال وكان يكنى أبا عبد الله ، وسلمان الفارسي يكنى أبا عبد الله.
__________________
(١) انظره في كنز العمال : ٣ / ٦١٦٤.
(٢) أي رماه به.
(٣) انظره في كنز العمال : ١٥ / ٤١٠٦٥.