كائنة فيما بيني وبين الساعة ، وما ذاك أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثني من ذلك شيئا أسره إلي لم يكن حدث به غيري ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يحدث مجلسا أنا فيه عن الفتن بعد الفتن : منهن ثلاث. أو قال : ثلاث لا يذرن شيئا منهن كرياح الصيف منها صغار ، ومنها كبار. قال حذيفة : فذهب ذلك الرهط كلهم غيري (١).
أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي ـ قراءة عليه وأنا أسمع ـ قال : أخبرنا (٧٦ ـ و) أبو عبد الله الحسين بن علي بن أحمد المقرئ قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن النقور قال : حدثنا أبو الحسين محمد بن عبد الله بن أخي ميمي قال : حدثنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن أحمد ـ املاء سنة ثمان عشرة وثلاثمائه ـ قال : حدثنا محمد بن يزيد أخو كرخويه قال : حدثنا الوليد بن مسلم قال : حدثنا ابن جابر قال : حدثني بشر بن عبد الله الحضرمي قال : حدثني أبو ادريس أنه سمع حذيفة بن اليمان قال : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ، فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية فجاءنا هذا الخير ، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال : نعم ، قال : فهل بعد هذا الشر من خير؟ قال : نعم وهدنة على دخن ، قلت وما دخنه؟ قال : قوم تعرف منهم وتنكر ، قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال : نعم دعاة على باب جهنم من أجابهم اليها قذفوه فيها ، قلت : يا رسول الله فان ادركني ذلك ، قال : تلزم جماعة المسلمين وإمامهم (٢).
أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي قال : أخبرنا أبو الفتح أحمد ابن الحسن الشاشي قال : أنبأنا أبو المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني قال : أخبرنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله العدل قال : أخبرنا حمزة بن محمد قال : حدثنا عبد الكريم بن الهيثم قال : حدثنا عبد الكبير بن المعافى بن عمران قال : حدثنا أبي قال : حدثنا سفيان عن عطاء بن السائب عن أبي البختري عن حذيفة قال : كان أصحاب
__________________
(١) لاحظت أثناء عملي في كتاب الملاحم والفتين لنعيم بن حماد المروزي الخزاعي (ت ٢٢٩ ه) كثرة اعتماده على أحاديث منسوبة الى حذيفة بن اليمان.
(٢) انظر كنز العمال : ١٤ / ٣٨٤٤٨ ، ٣٨٦٨١.